العراق يتبنى إقامة الجدران على حدود سوريا

  • 2025/09/29
  • 1:15 م
قوات لحدود العراقية تتبنى إقامة الجدران على حدود سوريا - 29 أيلول 2025 (رووداو)

قوات لحدود العراقية تتبنى إقامة الجدران على حدود سوريا - 29 أيلول 2025 (رووداو)

enab_get_authors_shortcode

قال مدير إعلام قيادة الحدود العراقية، حيدر الكرخي، إن إقامة الجدران الكونكريتية على الحدود مع سوريا تُنفَّذ بإشراف قيادة قوات الحدود.

ويأتي ذلك ردًا على نشر وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، أن حكومة “إقليم كوردستان” في العراق تبني جدارًا كونكريتيًا بارتفاع 3 أمتار وعرض 75 سنتيمترًا، على الحدود مع شمال شرق سوريا، بحسب المسؤول العراقي.

وأكد في حواره مع وكالة “رووداو“، اليوم الاثنين 29 من أيلول، أن الخطة تقضي بتحصين كامل المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا بجدار كونكريتي من حدود “ربيعة” إلى معبر “فيشخابور”.

وأشار الكرخي إلى وجود تنسيق كامل مع حكومة إقليم كوردستان العراق، لوضع الجدار وعمليات مراقبة الحدود مع تركيا وجزء من الحدود مع سوريا.

ويمتلك العراق حدودًا مشتركة مع سوريا بطول 618 كيلومترًا، ومع تركيا بطول 335 كيلومترًا، أما مع إيران بطول 1420 كيلومترًا.

وكانت قيادة قوات الحدود العراقية قد أكدت، في 15 من أيلول الماضي، أن حدودها محمية بالكامل ولا يوجد أي خطر وراءها على العراق”، لافتة إلى أن 99% من جميع الحدود العراقية مُراقبة بكاميرات المراقبة فيما يتواصل بناء الجدران الكونكريتية.

وأشارت إلى تأمين حدودها مع سوريا بصبات كونكريتية وأنها تعمل على مدها في 100 كيلومتر أخرى، موضحة أن المعمل الذي ينتج الصبات سيستمر في العمل حتى تأمين جميع الحدود العراقية مع سوريا بصبات قوية ومحكمة.

وكشفت حفر خنادق على امتداد الحدود مع سوريا خلف الجدار الكونكريتي، إلى جانب مراقبتها بواسطة الطائرات المسيرة بشكل يومي”، مبينة أن كل طائرة مسيرة بإمكانها مراقبة مساحة 80 كيلومترًا.

وقالت إن قوات الحدود تمسك بالخط الأمامي وخلفها تتمركز قوات الجيش والحشد الشعبي العراقي.

نفي لمنع السوريين

نفى مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، محمد الأحمد، منع دخول السوريين إلى العراق، وذلك في تصريح نشره عبر “إكس“، في 1 من آب الماضي.

وجاء ذلك بعد تداول أخبار على منصات التواصل الاجتماعي مفادها منع دخول السوريين إلى العراق، حتى حاملي التأشيرات الدائمة والمؤقتة.

ومن جانبه، أكد الناطق باسم اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، العميد مقداد ميري، أن الأخبار المتداولة بشأن منع دخول السوريين إلى العراق لا أساس لها من الصحة.

ويُسمح لجميع الأشخاص الحاصلين على تأشيرات، سواء كانت لأغراض السياحة أو الزيارة، بالدخول إلى الأراضي العراقية بصورة طبيعية وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، بحسب اللجنة.

وحثّت اللجنة حينها وسائل الإعلام والمواطنين على تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات، وأكدت حرصها على تسهيل دخول الزائرين من مختلف الدول.

وكانت وسائل إعلام عراقية محلية نقلت عن مصادر حكومية وصفتها بالمطلعة أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، “وجّه بالفعل قرارًا بمنع دخول المواطنين السوريين إلى الأراضي العراقية بشكل كامل خلال الزيارة الأربعينية للإمام الحسين”.

وبيّنت المصادر أن “القرار يأتي ضمن إطار الإجراءات الأمنية والإدارية المؤقتة التي تتخذها الحكومة لضبط حركة الوافدين خلال المناسبات الدينية الكبرى”.

العلاقة السورية- العراقية

شارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ممثلًا عن سوريا في القمة العربية الـ34 في بغداد، وغياب الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في ظل معارضة من قوى سياسية بارزة، خاصة حزب “الدعوة الإسلامية” بزعامة نوري المالكي.

بينما عبّر المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الجاد مع الحكومة السورية.

وأوضح العوادي، في 17 من شباط، أن العراق كان من أوائل الدول التي أبدت اهتمامًا بالتطورات الجديدة في سوريا، حيث صدرت من بغداد إشارات واضحة على الترحيب والاستعداد للتعاون.

وأشار إلى أن الأهم من ذلك هو التوجه العراقي الجاد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، واحترام نتائج المعادلة السياسية الجديدة التي أفرزها الواقع السوري، إلى جانب قبول إرادة الشعب السوري وإدارته الحالية.

مقالات متعلقة

  1. العراق شارف على إنهاء بناء جدار يعزله عن سوريا
  2. "الإدارة الذاتية" تستقبل أول دفعة لاجئين سوريين مرحلين من العراق
  3. العراق يقترب من إنهاء بناء جدار يعزله عن سوريا
  4. أربيل تسمح بعبور حملة الجوازات الأجنبية والإقامات من سوريا

سوريا

المزيد من سوريا