أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية اليوم، الاثنين 29 من أيلول، عن التعليمات الخاصة بإجراءات تسجيل الطلاب العائدين من الخارج شرطيًا، بهدف دمجهم في العملية التعليمية بأسرع وقت ممكن.
وتضمنت التعليمات التي نشرتها الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن يقبل تسجيل الطالب في أي صف كان شرطيًا ثم يستكمل أوراقه.
ولا يحتاج الطالب في مرحلة التعليم الأساسي، لأي ورقة مصدقة من أي سفارة، وفقط يأتي ولي الأمر بوثيقة تثبت نجاح الطالب في الصف الأخير الذي درسه، مصدقة من مدير المدرسة فقط من الدولة التي درس فيها الطالب، وعلى أساسها يقبل في الصف التالي للصف الأخير الذي درسه.
وأوضحت الوزارة أنه في حال كان الطالب لا يملك أي وثيقة تثبت نجاحه، يخضع للسبر بناء على العمر الذي يكون فيه، وإذا نجح في السبر يدخل بالصف الذي يليه.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على تذليل العقبات أمام الطلاب العائدين من الخارج، وتسهيل إعادة اندماجهم في المدارس دون تأخير، ريثما تُستكمل أوراقهم الرسمية.
ووجهت وزارة التربية، في 19 من أيلول الحالي، لمديريات التربية والتعليم في المحافظات السورية، تسهيل إجراءات تسجيل الطلاب العائدين من الخارج على أولياء الأمور من خلال:
-
الاعتماد على تعليمات القيد، والقبول الموجهة لمديريات التربية للعام الدراسي 2025-2026.
-
العمل على تسجيل الطلاب شرطيًا، وفق البيانات المقدمة من ولي الأمر المتوفرة لديه، أو من خلال التصريح الخطي بصحة البيانات مع التعهد باستكمال الأوراق الثبوتية اللازمة قبل بدء الفصل الدراسي الثاني.
وجاء تعميم الوزارة بناءً على الإقبال الكبير للتسجيل في المدارس العامة وخاصة من قبل الطلاب العائدين من خارج البلاد، ونظرًا لعدم جاهزية وثائقهم الثبوتية (عدم تثبيت زواج، عدم تسجيل الأولاد).
وأكدت وزارة التربية أنه يتحمل ولي أمر الطالب مسؤولية عدم استكمال الأوراق لاحقًا، ولا يمنح أي وثيقة دراسية في حال عدم استكمال الأوراق.
وبحسب إحصاءات وزارة التربية يُتوقع عودة 1.5 مليون طالب من خارج البلاد.
توجيهات وزارة التربية لتسهيل إجراءات تسجيل الطلاب السوريين العائديم من الخارج – 19 أيلول 2025 (التربية/تلجرام)
صعوبات التأقلم
تواجه العائلات السورية العائدة من دول اللجوء، بعد سقوط النظام، تحديات جديدة في سبيل إعادة أبنائها إلى مسار التعليم السوري.
التفاوت في المناهج، واختلاف البيئة التعليمية، والصعوبات النفسية، واللغة كلها عوامل وضعت الطلاب العائدين في مواجهة واقع تربوي ونفسي مختلف كليًا عما اعتادوه.
أحد أبرز التحديات التي تواجه الطلاب الوافدين اختلاف المناهج الدراسية، ففي الوقت الذي اعتاد فيه هؤلاء مناهج تعليمية تركز على التفاعل والمشاركة، وجدوا أنفسهم أمام نظام تعليمي يركّز على الحفظ والتلقين، مع محتوى دراسي ثقيل وكثيف.