أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد الضباط في صفوفه، اليوم الاثنين 29 من أيلول، بانفجار جنوبي سوريا، لم تحدد طبيعته.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه في “إكس” إن ضابط احتياط إسرائيلي أصيب بجروح وصفها بـ”الخطيرة”، نتيجة انفجار وقع في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في جنوبي سوريا.
وأضاف أن الضابط نقل لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وجرى إبلاغ عائلته، دون إيراد تفاصيل أخرى، حتى لحظة تحرير الخبر.
ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة “دافار” أن الانفجار نجم عن لغم أرضي قديم، قائلة إن الضابط أصيب في الجزء السفلي من جسده بشظايا من العبوة الناسفة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي مازال يحقق في ملابسات الحادثة.
وأفادت أن الجيش الإسرائيلي نقل الضابط الذي يعمل في “سلك الحاخامية العسكرية” إلى مستشفى “رامبام” في حيفا، عبر طائرة “الهلكوبتر”.
وتعتبر الحادثة الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السوري السابق، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، في 20 من آب الماضي، إصابة أربعة جنود بانفجار لوسيلة قتالية، لم يوضح طبيعتها، في جنوبي سوريا.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حينها، أن الكتيبة انطلقت في مهمة عملياتية لتحديد مواقع الأسلحة في المنطقة، وعثرت على القنبلة التي انفجرت وأصابت المقاتلين، وتم إجلاؤهم بطائرة هليكوبتر لتلقي العلاج.
التوغل مستمر
ومنذ سقوط النظام السابق، في 8 من كانون الأول 2024، توغل الجيش الإسرائيلي بعمق الأراضي السوري، متجاوزًا المنطقة العازلة.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي على نقاط داخل سوريا، أبرزها جبل الشيخ الاستراتيجي.
ويجري الجيش الإسرائيلي توغلات بشكل شبه يومي داخل الأراضي السورية، ضمن محافظتي درعا والقنيطرة.
وتوغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، في 28 من أيلول، في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة.
وتوجهت القوة المؤلفة من 16 آلية عسكرية من تل أبو غيثار باتجاه بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المدنيين ثم انسحبت من البلدة بعد فترة قصيرة، وفق ما ذكرته الوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتابعت الوكالة أن طيران الإسرائيلي حلق فوق أجواء الريف الشمالي بالمحافظة، وخاصة فوق مزارع الأمل ونبع الفوار وعين النورية والكوم وكوم محيرس.
استبيان
الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، قال لعنب بلدي إن القوة الإسرائيلية بعد توغلها وتفتيشها عددًا من المنازل، قام عناصرها بإجراء استبيان عائلي شمل عدد أفراد الأسرة و أعمارهم وطبيعة عمل رب الأسرة، وعن وجود أسلحة لديهم.
وعرضت القوة تقديم مساعدات غذائية مثل الطحين ولكن الأهالي رفضوا ذلك، قبل انسحاب الجنود الإسرائيلين من القرية، وفق الناشط.
وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي توغلت، في 24 من أيلول، في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وتألفت القوة من ست آليات داهمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها، دون أن تعتقل أحدًا، ثم انسحبت بعد ساعة من توغلها.
ويتزامن هذا التوغل من قبل الجيش الإسرائيلي مع حديث عن مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج، رغم معلومات عن تعثرها بسبب شرط إسرائيلي بوجود “ممر إنساني” إلى السويداء.