“الداخلية” توضح سبب الاستنفار بالنيرب في حلب

  • 2025/09/29
  • 6:51 م
استفار أمني في منطقة النيرب جنوب شرقي حلب - 29 أيلول 2025 (وزارة الداخلية)

استفار أمني في منطقة النيرب جنوب شرقي حلب - 29 أيلول 2025 (وزارة الداخلية)

enab_get_authors_shortcode

أوضحت وزارة الداخلية السورية الأسباب المتعلقة بالاستنفار في منطقة النيرب جنوب شرقي حلب، الأحد 28 من أيلول، على خلفية حادثة قتل أحد سكان المخيم.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، اليوم الاثنين 29 من أيلول، إن القوى الأمنية نفذت حملة ميدانية واسعة في حي مخيم النيرب لملاحقة مروجي المواد المخدرة، استنادًا إلى معلومات وصفها بـ”الدقيقة” جُمعت قبل تنفيذ الحملة وخلال العملية.

وأضاف العقيد أن أحد المطلوبين حاول الفرار عند محاولة إلقاء القبض عليه، ما استدعى تدخل أحد العناصر الذي أطلق النار باتجاهه ما أسفر عن “تحييده” (قتله).

وأوضح عبد الغني، وفق ما نقلت عنه وزارة الداخلية، أنه أُحيل العنصر مطلق النار إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة لضمان المحاسبة وفق أحكام القانون.

وبحسب عبد الغني، فإن المطلوب أحد الفارين من وجه العدالة، ومتورّط في عدة قضايا، أبرزها إدارة شبكات للتهريب وترويج المخدرات، وصدرت عن الجهات القضائية المختصة بحقه عدة مذكرات بحث.

وكان المخيم والقرية المجاورة له شهدتا استنفارًا أمنيًا وحظرًا للتجول، بدأ مع الساعات الأخيرة ليوم الأحد، وامتد حتى ساعات فجر اليوم، الاثنين.

ما خلفية الاستنفار

الاستنفار جاء على خلفية توترات شهدها المخيم، بعد مقتل أحد المطلوبين على يد عنصر من الأمن الداخلي، في أثناء عملية ملاحقته، إذ لم يستجب المطلوب لأوامر عناصر الداخلية، وأطلق أحدهم النار باتجاهه خلال محاولته الهرب، ما أدى إلى إصابة في الرأس، ومقتله على الفور.

وخلال تشييع الشاب في المخيم، تظاهر المشيعون مطلقين شعارات وشتائم مناهضة للحكومة السورية.

من جانب آخر، قال مصدر في قرية النيرب، لعنب بلدي، في وقت سابق، إن عناصر من الداخلية تعرضوا للخطف على يد أحد العوائل في المنطقة، وقتل عنصر منهم على الأقل، لكن المكتب الإعلامي لمديرية الأمن الداخلي في حلب، نفى لعنب بلدي وجود أي حوادث لاختطاف أو قتل عناصر أمنيين في المنطقة.

بالمقابل، أكدت الوزارة نشر تعزيزات إضافية في الحي لضمان ضبط المطلوبين الآخرين، مشددة على منع أي تهديد للأمن العام، مجددة تعهدها بحماية أمن وسلامة المواطنين.

وألقى عناصر الداخلية القبض على عدد من المطلوبين، خلال الحملة وأحيلوا إلى التحقيق، فيما تستمر العمليات بشكل متواصل لملاحقة البقية وضبطهم، وفق وزارة الداخلية.

حلب.. استنفار أمني وحظر تجوال في النيرب

كانت معقًلا لـ”لواء القدس”

قرية النيرب، وإلى جانبها مخيم النيرب، يسكنها سوريون وفلسطينيون، وكانت معقلًا لـ”لواء القدس” الرديف لجيش النظام السوري السابق (المنحل حاليًا).

وشهدت المنطقة توترات سابقًا، إذ حصل استنفار مشابه، في 2 من نيسان الماضي، عقب حادثة اعتداء على عنصر أمني في مخيم النيرب.

وتحاول وزارة الداخلية ضبط الملف الأمني المنفلت، بعد السقوط المفاجئ للنظام السابق، عبر نشر دوريات أمنية في مختلف المناطق.

بالمقابل، يتخلل العمل الأمني في سوريا، ومنها حلب، تجاوزات وانتهاكات، يؤدي بعضها إلى مقتل مطلوبين أو سجناء.

الداخلية بين تعثر أمني وتجاوزات تهدد الثقة

مقالات متعلقة

  1. حلب.. استنفار أمني وحظر تجوال في النيرب
  2. تسعة فلسطينيين ضحايا القصف على مخيم النيرب بمدينة حلب
  3. حلب.. سكان محيط "مطار النيرب" يواجهون خطر الترحيل
  4. الطيران الحربي يوقع مجزرة أغلبها نساء وأطفال في حي النيرب بحلب

سوريا

المزيد من سوريا