العراق: إجراءات عسكرية لتأمين الحدود مع سوريا

  • 2025/09/30
  • 4:24 م
معبر "البوكمال" الحدودي بين سوريا والعراق - 14 حزيران 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)

معبر "البوكمال" الحدودي بين سوريا والعراق - 14 حزيران 2025 (الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية)

enab_get_authors_shortcode

قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، ياسر وتوت، إن القوات العراقية بمختلف صنوفها، من الجيش وحرس الحدود وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، اتخذت إجراءات عسكرية متقدمة لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا.

وأوضح في حواره مع منصة “الجبال” العراقية”، اليوم الثلاثاء 30 من أيلول، أن لجنة الأمن والدفاع اطلعت على “تصريحات إعلامية عراقية” تتحدث عن نية بعض “الجماعات الإرهابية” المتواجدة داخل سوريا، بالتسلل أو شن عمليات تستهدف العراق، مشيرًا إلى أنه لم يطلع على أي شيء رسمي يؤكد ذلك من قبل الجهات الأمنية المختصة.

“تم تعزيز التحصينات ونشر أجهزة مراقبة وكاميرات حرارية، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية والاستطلاعية، ما يجعل من الصعب جدًا على أي عناصر مسلحة اختراق الحدود أو تهديد الاستقرار الداخلي”، بحسب تعبيره

تصريحات وتوت، جاءت ردًا على تصريحات زعيم ائتلاف “دولة القانون” العراقي، نوري المالكي، في 27 من أيلول، ومفادها أن هناك نية لـ”اقتحام العراق” من قبل “عصابات مسلحة” في سوريا.

وأشار وتوت إلى أن القوات الأمنية العراقية اتخذت خططًا محكمة لتأمين حدودها في المناطق الصحراوية الحدودية مع سوريا، والتي كانت سابقًا معقلًا للجماعات “الإرهابية”.

وأكد أن العراق اليوم أقوى وأكثر خبرة في مواجهة “الإرهاب”، ولن يسمح بعودة هذه الجماعات الإجرامية مرة أخرى.

جدران على حدود سوريا

قال مدير إعلام قيادة الحدود العراقية، حيدر الكرخي، إن إقامة الجدران الكونكريتية على الحدود مع سوريا تُنفَّذ بإشراف قيادة قوات الحدود.

ويأتي ذلك ردًا على نشر وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، أن حكومة “إقليم كوردستان” في العراق تبني جدارًا كونكريتيًا بارتفاع 3 أمتار وعرض 75 سنتيمترًا، على الحدود مع شمال شرق سوريا، بحسب المسؤول العراقي.

وأكد في حواره مع وكالة “رووداو“، اليوم الاثنين 29 من أيلول، أن الخطة تقضي بتحصين كامل المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا بجدار  من حدود “ربيعة” إلى معبر “فيشخابور”.

وأشار الكرخي إلى وجود تنسيق كامل مع حكومة إقليم كوردستان العراق، لوضع الجدار وعمليات مراقبة الحدود مع تركيا وجزء من الحدود مع سوريا.

وكانت قيادة قوات الحدود العراقية قد أكدت، في 15 من أيلول الماضي، أن حدودها محمية بالكامل ولا يوجد أي خطر وراءها على العراق”، لافتة إلى أن 99% من جميع الحدود العراقية مُراقبة بكاميرات المراقبة فيما يتواصل بناء الجدران الكونكريتية.

وأشارت إلى تأمين حدودها مع سوريا بصبات كونكريتية وأنها تعمل على مدها في 100 كيلومتر أخرى، موضحة أن المعمل الذي ينتج الصبات سيستمر في العمل حتى تأمين جميع الحدود العراقية مع سوريا بصبات قوية ومحكمة.

وكشفت عن حفر خنادق على امتداد الحدود مع سوريا خلف الجدار، إلى جانب مراقبتها بواسطة الطائرات المسيرة بشكل يومي”، مبينة أن كل طائرة مسيرة بإمكانها مراقبة مساحة 80 كيلومترًا.

وقالت إن قوات الحدود تمسك بالخط الأمامي وخلفها تتمركز قوات الجيش والحشد الشعبي العراقي.

تنسيق أمني مع سوريا

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن العراق ينسق مع الحكومة السورية الجديدة، ولا سيما في المسائل الأمنية.

وقال السوداني في مقابله له مع وكالة “أسوشيتد برس” نشرت اليوم، الثلاثاء 29 من تموز، إن دمشق وبغداد تواجهان عدوًا مشتركًا هو تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يوجد بوضوح في سوريا.

وأضاف السوداني أن حكومته حذرت الحكومة السورية من الأخطاء التي وقعت في العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، حين أدى الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة.

ودعا القيادة السورية للسعي إلى “عملية سياسية شاملة تضم جميع المكونات والطوائف”.

وشدد على أن العراق لا يريد تقسيم سوريا ولا أي وجود أجنبي على أراضيها، ورفض التوغلات الإسرائيلية جنوبي سوريا.

مقالات متعلقة

  1. العراق يعلن انتهاء التهريب على الحدود مع سوريا
  2. العراق يؤكد دعمه للتعاون مع سوريا
  3. منعًا لتسلل عناصر التنظيم.. العراق يعزز إجراءات المراقبة على الحدود مع سوريا
  4. 25,000 عراقي عادوا من مخيمات شمال شرقي سوريا

سوريا

المزيد من سوريا