درعا.. ارتفاع حالات التسمم في نوى إلى 150 شخصًا

  • 2025/10/01
  • 9:58 ص
enab_get_authors_shortcode

ارتفع عدد حالات التسمم بالمياه بين سكان الحي الشرقي في مدينة نوى بمحافظة درعا إلى 150 شخصًا، وصفت حالاتهم بأنها “بين الخفيفة ومتوسطة الشدة”.

مدير عام مستشفى نوى، الطبيب عقلة الحنفي، قال لعنب بلدي، إن المستشفى استقبل 150 حالة ظهرت عليها أعراض غثيان وإسهال ومغص شديد، يوم الثلاثاء 30 من أيلول، إذ تركزت الحالات من سكان حي واحد في المدينة (الشرقي).

وذكر الطبيب أن المستشفى خرّج جميع الحالات التي دخلت في حالة إسعاف بعد استقرار وضعها الصحي.

وأوضح الحنفي أن الحي الشرقي في نوى وصلته المياه مؤخرًا بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة شهور، ما يرجّح حدوث تلوث في القساطل أو الخزانات.

مدير مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة درعا، رياض المسالمة، قال لعنب بلدي إنه وكادر من المديرية رفقة فريق من شعبة تحليل المياه أخذوا عينات من الخزانات التي تغذّي الحي، ولم يتبين خلال الفحص الأولي وجود أي تلوث في المياه أو اختلاط مع الصرف الصحي.

وأكد المسالمة على تعقيم مصادر المياه التي تغذي الحي الشرقي لمدينة نوى بمادة الكلور.

وكانت مديرية مياه درعا، زودت نوى، مؤخرًا، بمضختين من مشروع مياه “الأشعري”، ما أدى إلى تحسن في تغذية مياه الشرب بأحياء المدينة، والتي كانت تشهد انقطاعًا مستمرًا للمياه وتعتمد على مياه الصهاريج الجوالة، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي.

وانتشر تسجيل صوتي لمدير منطقة نوى محمود مولود العلي، الثلاثاء، يناشد عبره الأهالي لضرورة تجنب شرب المياه من الخط الرئيسي، وخاصة سكان الحي الشرقي من مدينة نوى، ريثما يتم التأكد من سلامتها.

وتعاني درعا في الفترة الأخيرة من سوء البنية التحتية وتردي الواقع الخدمي بالمحافظة، وتحديدًا شبكات الصرف الصحي التي تحتاج لإعادة تأهيل أو توسيع، ما ينعكس سلبًا على حياة الناس.

وتضررت محطات المعالجة بشكل كبير، أبرزها محطة معالجة مدينة درعا التي أصيبت بأضرار في تجهيزاتها وأعمالها المدنية، ومحطة داعل المركزية التي تعرضت لأضرار مماثلة قبل استثمارها.

وفي الوقت نفسه، تعمل بعض المحطات المكانية بطاقة محدودة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مناطق معينة مثل: محطات تل شهاب، وجلين، والعجمي، وخبب.

وينتهي الحال بكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في الأودية والمسيلات والسدود، ما يتسبب بتلوثها ويزيد الحاجة إلى توسيع صلاحيات شركة الصرف الصحي ودعمها بالاعتمادات اللازمة لتنفيذ خطط إعادة التأهيل.

كما أصبحت ظاهرة ري المزروعات بمياه الصرف الصحي واحدة من أخطر التحديات التي تهدد صحة سكان المحافظة، إذ يسد بعض الأشخاص الريكارات على خطوط الصرف الصحي ويعومون المياه لاستخدامها في ري المحاصيل الزراعية.

ويؤدي هذا السلوك إلى إلحاق ضرر كبير بصحة الإنسان، ويسبب أيضًا انتشار الحشرات والقوارض الضارة، إضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية.

مقالات متعلقة

  1. أهالي "السبيل" بدرعا يلجؤون لـ"المعدنية" لتجنب التسمم بمياه الشرب الملوثة
  2. درعا.. عشرات حالات التسمم بسبب المياه في حيي السبيل والقصور
  3. إثر تلوث مياه الشرب.. مئات الحالات مصابة بالتهاب الكبد الوبائي بدرعا
  4. حالات تسمم بسبب تلوث المياه في حي الهلالية بالقامشلي

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية