أصيب ثلاثة أشخاص جراء حريق في مطعم “تركواز” في حي الموكامبو ضمن أحياء حلب الغربية اليوم، الأربعاء 1 من تشرين الأول، لأسباب مجهولة.
وقال مراسل عنب بلدي في حلب، إن مطعم “تركواز” تعرض للاحتراق لأسباب لم تُعرف حتى الآن.
قائد عمليات مدينة حلب ضمن فرق الدفاع المدني السوري، التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، فيصل محمد علي، قال إن الفرق تلقت بلاغًا باحتراق مطعم “تركواز” عند الساعة الثالثة من عصر اليوم.
وأكد إخلاء ثلاثة أشخاص تعرضوا للاختناق جراء الحريق، وإسعافهم إلى المستشفيات القريبة.
وأضاف أن المستودع والجزء العلوي ضمن المطعم تعرض للاحتراق، مشيرًا إلى أن الفرق تقوم على تبريد المكان والتأكد من خلوه من أي بؤر للنيران.
وبحسب شهادات لسكان الحي، لمراسل عنب بلدي، فإن مطعم “تركواز” مملوك للإعلامي شادي حلوة، إلا أن الأخير لم يشر إلى خبر احتراق المطعم، حتى لحظة تحرير التقرير.
شادي حلوة، هو إعلامي، والرئيس السابق لإدارة مجلس نادي “الأهلي الحلبي”.
عُرف حلوة بتأييده للنظام السوري السابق، وغادر سوريا إلى الإمارات، خلال العمليات العسكرية على المدينة، في أواخر تشرين الثاني 2024.
تتأكد فرق الدفاع المدني السوري من خلو مطعم “تركواز” في من أي بؤر نيرانية – 1 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي/ محمد مصطو)
عمل حلوة مراسلًا حربيًا لمصلحة القناة السورية الرسمية، وشارك بتغطية المعارك إلى جانب النظام السابق.
وقال حلوة عقب خروجه من حلب، إنه اعتزل العمل الميداني منذ عام 2018، إلا أنه تعرض لإصابة جراء تغطيته للمعارك ضد فصائل المعارضة عام 2020.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا أنباء عن احتجاز أموال الإعلامي، حلوة، إلا أن الأخير نفاها، واعتبرها “إشاعات“.
حريق في سيف الدولة
الحريق هو الثاني من نوعه خلال يومين، إذ سيطرت فرق الدفاع المدني على حريق اندلع في “مول” تجاري بحي سيف الدولة في حلب، نتيجة تماس كهربائي، الثلاثاء 30 من أيلول.
وامتد الحريق إلى سبع محال تجارية، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية، دون وقوع أي إصابات بشرية، وفق الدفاع المدني.
وتعدد أسباب الحرائق في مدينة حلب، إلا أن أبرزها يكون بالتماس الكهربائي، أو نتيجة عوامل طبيعية، أو إهمال بشري.
وفي 14 من أيلول الماضي، أخمدت فرق الدفاع المدني، حريقًا في مستودع لصناديق الفلين والكرتون في سوق الهال.
كما أخمدت حريقًا اندلع في ذات اليوم، في مستودع إسفنج ومستلزمات مفروشات منزلية في قرية السلامة بريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار حينها في الحريقين على الماديات.
مولدات “الأمبيرات”
تعد مولدات توزيع الكهرباء “الأمبيرات” الأكثر عرضة لإشعال الحرائق، نظرًا لاعتمادها الكلي على مادة “المازوت” والطريقة العشوائية في التوصيلات، وإهمال اتخاذ إجراءات السلامة.
وأسفر انفجار مولدة “أمبيرات” في حي السبيل بمدينة حلب، في 15 من حزيران الماضي، عن ثلاث إصابات بين المدنيين، وأضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في المدينة.
المنسق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني السوري في حلب، ماجد ياسين، قال لعنب بلدي حينها، إن الحريق ناتج عن تماس كهربائي في أثناء تفريغ الوقود من سيارة إلى خزان المولدة، ما أدى إلى اشتعال النيران وامتدادها بسرعة إلى معدات مجاورة.
بحسب شهادات أهالٍ من حي السبيل لمراسل عنب بلدي، فإن المولدة تعمل لساعات طويلة يوميًا دون فترات تبريد كافية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على “الأمبيرات”، ما يرجّح أن ارتفاع حرارة المحرك والضغط الزائد أسهما في تفاقم الحريق بعد التماس.
ويعتمد جزء كبير من أهالي مدينة حلب على هذه المولدات، نظرًا للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، أو انعدامه في بعض المناطق.