أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومحافظة دمشق، تشكيل لجنة فنية للوقوف على مجريات انهيار مبنى “السرايا بدمشق” وتحليل الأسباب ووضع خطة لإعادة تأهيل المبنى.
وتشمل مهام اللجنة التي ضمت أعضاء من نقابة المهندسين في دمشق اليوم، الخميس 2 من تشرين الأول، تقييم الأعمال الفنية التأهيلية السابقة والتي قام بها المختصون السابقون ورفع التقرير اللازم للمؤشرات التنفيذية والفنية.
كما يتعلق عملها بتقييم الوضع فنيًا بما يضمن تقوية المبنى بشكل مؤقت، وإعداد المعلومات الفنية تمهيدًا لتكليف جهة معتمدة لتقديم دراسة نهائية لتأهيل و تقوية المبنى بشكل آمن ومستدام.
ووفق القرار، تتكلف اللجنة بالإشراف والتدقيق على الجهة الدارسة والمنفذة لأعمال التأهيل وتقوية المستقبل.
وتتألف اللجنة من 11 عضوًا هم:
الدكتور كرامة بدورة.
المهندس أيمن الحافظ.
المهندس بسام أبو نعاش.
الدكتور عبد الرحمن المنصوري.
الدكتور أشرف حبوس.
المهندس محمود الأحدب.
المهندس معمر دكاك، عضو ومقر.
المهندس جوهر حمود.
الدكتور عبد العزيز حجار.
المهندس عبد الناصر العميري.
المهندسة نور كدالم، ممثلة عن مديرية الآثار والمتاحف.
المحافظة تتحمل المسؤولية
محافظة دمشق، قالت إنها تتحمل المسؤولية عن الانهيار الجزئي الذي تعرض له مبنى وزارة الداخلية القديم “السرايا” في دمشق، في 1 من تشرين الأول، مؤكدة سعيها لتحقيق فوري لمعرفة تفاصيل الحادث.
وذكرت أنها ستشكل لجنة فنية من المختصين، للوقوف على مجريات ما حدث، استعدادًا لخطة لإعادة تأهيل المبنى بما يضمن صون قيمته التاريخية والعمارية، وحماية التراث العمراني، وفق بيان لها صدر اليوم.
وأضحت المحافظة، أن انهيارًا جزئيًا وقع في الطابق الأخير من مبنى “السرايا” نتيجة التهالك الإنشائي الذي يعانيه منذ تشييده عام 1904.
وأشارت إلى أن المبنى تعرض خلال عهد النظام السابق لانهيارات وتفجيرات وحريق، ما جعله في حالة خطرة.
وخلال وجود 11 عاملًا في الموقع، وقع انهيار مفاجئ للسقف الأخير أدى إلى وفاة ثلاثة عمال وإصابة آخرين، بينما أنقذ الباقون عبر فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع ورشات المحافظة.
وأكدت المحافظة، أنها أعدّت دراسات معمارية وهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق ونقابة المهندسين وخبراء “الجيوتكنيك”، هدفت لتدعيم جدران المبنى وأساساته.
وباشرت الورشات تنفيذ معظم أعمال التدعيم مع الالتزام بإجراءات السلامة، وفق بيان المحافظة.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ خمسة أشخاص، وفق بيان للفرق التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، التي أعلنت انتهاء عمليات البحث، مساء أمس.
أبنية منهكة
ونشب حريق داخل المبنى ذاته في حزيران الماضي، ما أدى إلى احتراق أوراق تالفة وأثاث خشبي في الطابق الأرضي، وامتداد النيران إلى 11 غرفة ضمن الطابق نفسه.
واستجابت حينها فرق الإطفاء من أربعة مراكز في المدينة، وعملت على السيطرة على الحريق باستخدام تسع آليات إطفاء وسيارة إسعاف للتعامل مع أي طارئ، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتعاني بعض الأبنية الحكومية القديمة من إهمال، ما يهدد بانهيارها أو تضررها.
وتراجعت محافظة دمشق، في أيار الماضي، عن قرار اتخذته يتعلق بهدم مبنى المحافظة، بعد أن أثارت القضية جدلًا واسعًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا القرار لكون المبنى يشكل علامة فارقة في الممتلكات الأثرية لسوريا.