أعلنت وزارة الصحة السورية، عن تقديم طلاب مدرسة التمريض في السويداء، اختباراتهم العملية للفصل الدراسي الثاني، بعد انقطاعهم بسبب الأحداث التي جرت في 12 من تموز الماضي.
وقال مدير مديرية المهن الصحية في وزارة الصحة، دريد رحمون، لعنب بلدي، إن المديرية حرصت على متابعة الدروس في مدرسة التمريض في السويداء حتى في ظل الأحداث التي جرت في المحافظة.
وأسهم هذا الجهد بالتعاون مع الكادر التعليمي في المدرسة بإنهاء جميع الدروس العملية والنظرية، وحصول الطلاب على التدريب العملي مع المنهاج النظري، ما ساعد من إجراء الامتحانات العملية للفصل الدراسي في الوقت الحالي، وفق رحمون.
ولفت إلى أنه يجري حاليًا دراسة خيارات القبول الجديدة في مدرسة التمريض، ولكن عدم إجراء امتحانات الثانوية العامة في المحافظة، وعدم صدور النتائج هو سبب في تأخر الموضوع.
ويوجد قرار من وزير الصحة بالتريث في الوقت الحالي ريثما يتم استكمال الامتحانات، أما الدراسة لسنوات الثانية والثالثة ستستمر كما هي، بإشراف من وزارة الصحة ومتابعة مع إدارة المدرسة.
وبين رحمون أن المديرية كانت في تواصل دائم مع إدارة المدرسة للاطمئنان على الطلاب وذويهم وأحوالهم، مشيرًا إلى أن إقبال من قبل الطلاب لإجراء الامتحانات، والعودة لمقاعد الدراسة، خاصة بعد تحديد موعد الامتحانات العملية، مع الاستمرار في تحضير للامتحانات النظرية.
وتحرص الوزارة على متابعة الطلاب لتعليمهم وعدم انقطاعهم عن التعليم، مع الاستمرار في الخطة التدريسية ذاتها خلال العام القادم، إذ سمحت الظروف بذلك، وفق ما قاله رحمون.
وتشهد المدارس في محافظة السويداء انقطاعًا شبه كامل للعملية التعليمية، نتيجة غياب الكوادر التدريسية بعد تهجير أعداد كبيرة من المعلمين، إضافة إلى تخصيص معظم المدارس كمراكز لاستضافة العائلات النازحة أو المتضررة جراء احتراق منازلها، ما فاقم من تعطّل العملية التعليمية.
وكان محافظ السويداء، مصطفى البكور، أجرى زيارة تفقدية برفقة وفد من وزارة التربية، في 25 من آب الماضي، إلى مدارس ريف السويداء الغربي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، للوقوف على احتياجاتها وتجهيزها قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026، بهدف توفير بيئة تعليمية للطلاب.
في المقابل، لم تتضح بعد آلية التعامل مع المدارس الأخرى داخل المحافظة، وكيفية تنظيم عملها وضمان رواتب الكوادر التعليمية.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع المعنيين للحصول على تفاصيل إضافية بهذا الشأن، إلا أنها لم تتلقَّ ردًا.
أحداث السويداء
بدأت الأحداث الدامية في السويداء بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية في السويداء، موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعشائر من البدو.
وفي 14 من تموز الماضي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع الدائر، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل، وسط انتهاكات أيضًا من قبل القوات الحكومية.
وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو.
وتسيطر الحكومة على أكثر من 30 قرية في أرياف السويداء الشرقية والشمالية، بينما تسيطر الفصائل على بقية المدينة.