حلب.. “فرع المكافحة” يكشف عن شبكة لنقل وترويج المخدرات

  • 2025/10/04
  • 5:56 م
enab_get_authors_shortcode

نفذ فرع مكافحة المخدرات في حلب عملية مداهمة وصفها بـ”النوعية”، أسفرت عن اعتقال شخصين متورطين.

وضبط الفرع كميات من المواد المخدرة كانت معدة للترويج والتهريب، اليوم السبت 4 تشرين الأول.

وذكر مدير المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في حلب، محمد السعيد، لعنب بلدي، أن عناصر الفرع صادروا أكثر من 235 ألف حبة كبتاجون، إلى جانب كميات من الحشيش، كانت بحوزة الموقوفَين.

شبكة من النساء والرجال

رئيس فرع مكافحة المخدرات بحلب، عبد الله عرب، قال لعنب بلدي، إن العملية جاءت بعد معلومات وردت عن أحد المروجين في منطقة الليرمون، يشتبه بقيامه بتوزيع كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون داخل المدينة.

وبحسب عرب، تم تكليف عناصر الدراسات والمتابعة بمراقبة المشتبه به، قبل نصب كمين أمني أدى إلى إلقاء القبض عليه برفقة شخص آخر كان برفقته داخل سيارة.

وضبط خلال العملية كمية من الحبوب بلغت نحو 158 ألف حبة كبتاجون كانت معدة للترويج.

وأضاف أن العملية نفذت من دون تنسيق مع أي جهة خارج إدارة مكافحة المخدرات.

ونوه إلى أن المواد المضبوطة كانت موجهة للتوزيع داخل مدينة حلب وليس للتهريب خارجها.

ووفق تقديرات أولية، تبلغ قيمة المواد المضبوطة نحو 25 ألف دولار أمريكي.

وتعود ملكيتها، بحسب التحقيقات، إلى أشخاص سوريين مقيمين خارج سوريا.

ويشرف هؤلاء الأشخاص على عمليات الترويج عبر شبكة محلية تضم رجالًا ونساءً داخل المدينة.

وأشار رئيس فرع مكافحة المخدرات إلى أن التحقيقات كشفت عن شبكة واسعة لنقل وترويج المواد المخدرة.

وأكد أن قسمًا كبيرًا من المتورطين جرى القبض عليهم، بينما تستمر ملاحقة بقية أفراد الشبكة “حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”، على حد قوله.

وأشار إلى أن “الجهود مستمرة حتى القضاء على آفة المخدرات في البلاد وتنظيفها من سمومها”.

وتأتي العملية في ظل تصاعد التحذيرات من انتشار المخدرات في محافظة حلب.

وتصاعدت مطالبات بتكثيف الحملات الأمنية والرقابية لملاحقة المروجين والمتورطين في شبكات التهريب، خصوصًا في الأحياء الشرقية التي تشهد نشاطًا متزايدًا في هذا المجال.

الداخلية توضح المضبوطات

وزارة الداخلية بدورها، أوضحت خلال بيان نشرته على “فيسبوك” أن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات دقيقة ومتابعة ميدانية ورصد مستمر لمروجي المخدرات.

وأوضحت أن فرع مكافحة المخدرات نفذ المداهمة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي.

وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على متورطين وضبط مسدسين وكميات كبيرة من المواد المخدرة المعدة للترويج والتهريب.

وبحسب البيان، شملت المضبوطات 235 ألفًا و500 حبة كبتاجون، و1221 غرامًا من مادة الحشيش المخدر.

كما شملت 1479 حبة “يوغابلين” بعيار 150 ميليجرامًا، إلى جانب كميات متنوعة من الحبوب المخدرة الأخرى.

ونوهت الوزارة أن المضبوطات صودرت بالكامل، وأحيل الموقوفان إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

وأكدت التزام إدارة مكافحة المخدرات بمواصلة عملها في مكافحة هذه الآفة وحماية المجتمع من مخاطرها.

وتأتي حادثة ضبط المخدرات هذه بعد أقل من أسبوع على حملة ميدانية واسعة نفذتها القوى الأمنية في حي مخيم النيرب.

وتضمنت العملية ملاحقة مروجي المواد المخدرة، وفق ما صرح به قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني.

وأشار عبد الغني خلال تصريحات، في 29 من أيلول الماضي، إلى أن الحملة استندت إلى معلومات “دقيقة” جمعت قبل التنفيذ وخلال العملية.

وتشير تتابعية هذه العمليات إلى تحرك أمني متزايد ضد تجارة وترويج المخدرات في المدينة.

“المكافحة” تتلف كميات من المخدرات في حلب

حملات سابقة

وكان فرع مكافحة المخدرات في محافظة حلب، ضبط في أوائل حزيران الماضي، شحنة مخدرات كبيرة تضم نحو 800 كيلوغرام من مادة “الحشيش”، و200 ألف حبة مخدرة.

كانت المضبوطات بحوزة شخصين من الجنسية اللبنانية خلال محاولتهما تهريبها عبر الأراضي السورية.

وقالت إدارة مكافحة المخدرات في بيان، إن العملية نفذت بعد رصد ومتابعة دقيقة.

وأسفرت عن إيقاف الشخصين المشتبه بانتمائهما لشبكة تهريب وترويج واسعة.

وأضافت أن العملية تأتي ضمن الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة المخدرات.

وفي تصريحات حصلت عنب بلدي على نسخة منها حينها، قال مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، إن سوريا “لن تكون مرتعًا لتجار ومروجي المخدرات، ولن تكون ممرًا لتهريبها ولا طريقًا يهدد أمن دول الجوار”.

حلب.. ضبط خلية تهريب مخدرات نحو تركيا

مقالات متعلقة

  1. المخدرات.. عمليات ضبط داخلية لا توقف التهريب من سوريا
  2. "المكافحة" تتلف كميات من المخدرات في حلب
  3. ضبط 800 كيلوغرام من الحشيش في حمص
  4. النظام السوري يروج لمكافحة المخدرات.. الجوار غير مقتنع

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية