ما دلالات وصول باخرة “غريمالدي” الإيطالية إلى اللاذقية

  • 2025/10/05
  • 1:04 م
enab_get_authors_shortcode

استقبل مرفأ اللاذقية، السبت 4 من تشرين الأول الحالي، الباخرة “رورو” الإيطالية المحمّلة بالسيارات والآليات الثقيلة، في استئناف للخط البحري بين سوريا وإيطاليا بعد توقفه منذ بداية العقوبات الأوروبية والأمريكية على سوريا.

مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، اعتبر في تصريح لعنب بلدي، أن وصول السفينة الإيطالية المحمّلة بالآليات والمعدات الثقيلة التابعة لشركة “غريمالدي” الإيطالية المتخصصة في نقل السيارات، يمثّل “محطة بالغة الأهمية في إعادة تنشيط الحركة التجارية والبحرية بين سوريا وإيطاليا”.

وأضاف علوش، أن هذا التطور يكتسب دلالته الخاصة كونه يأتي بعد رفع العقوبات، و”يعكس الثقة المتزايدة بالقدرات اللوجستية والفنية للمرافئ السورية”.

وحول تهيئة الظروف لافتتاح هذا الخط التجاري، أجاب مدير العلاقات أن “الهيئة” عملت خلال الفترة الماضية على تبسيط الإجراءات داخل المرافئ وتطوير البنى التحتية اللازمة لتسهيل عمليات الدخول والتفريغ والمناولة، إضافة إلى إدخال أنظمة حديثة للمتابعة والتنسيق.

وتابع علوش أن هذه الجهود انعكست بوضوح في زيادة ملحوظة بعدد السفن القادمة إلى مرفأ اللاذقية، الأمر الذي شجّع الشركات العالمية، مثل “غريمالدي”، على استئناف نشاطها باتجاه سوريا.

واعتبر علوش عودة “غريمالدي”، أكبر مالك لأسطول سفن “الرورو” في إيطاليا، بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات، “مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من التعاون التجاري الدولي”.

وأكّد أن هذا التعاون لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، “بل يحمل بعدًا سياسيًا يعكس الانفتاح المتجدد وتعافي العلاقات الخارجية لسوريا”، بحسب قوله.

وعن التوقعات المستقبلية لهذا الخط التجاري، قال علوش، إن التوقعات إيجابية للغاية، إذ تتطلع سوريا إلى وصول المزيد من السفن خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في إعادة النشاط البحري إلى مستوياته الطبيعية، ويعزز موقع سوريا كمركز لوجستي وتجاري مهم في شرق المتوسط.

ما مجموعة “غريمالدي”؟

تأسست مجموعة “غريمالدي”، المملوكة بالكامل لعائلة غريمالدي، عام 1947، وهي شركة لوجستية متكاملة متعددة الجنسيات، متخصصة في النقل البحري للسيارات والعربات والحاويات والركاب.

لأكثر من 60 عامًا، كانت مجموعة “غريمالدي” شركة بالغة الأهمية على المستوى الدولي في مجال النقل البحري للبضائع والركاب، ورائدة في مجال الطرق السريعة البحرية.

وفيما يتعلّق بعرض نقل الركاب، يعود نشاط المجموعة إلى فترة ما بعد الحرب الثانية على خط البحر الأبيض المتوسط​- أمريكا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط​​- أمريكا الشمالية.

لاحقًا، تنوّع عرض نقل الركاب مع ثلاث علامات تجارية مختلفة، كل منها مخصصة لوجهة مختلفة: خطوط غريمالدي في البحر الأبيض المتوسط، وخطوط مينوان على خطوط من/إلى اليونان من أنكونا، وفينلاينز في بحر البلطيق، وتراميد لجزر البليار.

مقالات متعلقة

  1. باخرة تصل إلى مرفأ "طرطوس" من تركيا
  2. باخرة حاويات تصل مرفأ "طرطوس" للمرة الأولى
  3. باخرة منتجات تجارية تصل إلى مرفأ اللاذقية.. ما حمولتها؟
  4. باخرة ذرة علفية وفول الصويا تصل مرفأ اللاذقية.. ما أهميتها؟

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية