“قسد” تحذر: الفراغ الأمني يسهم بعودة نشاط تنظيم “الدولة”

  • 2025/10/05
  • 4:21 م
نائب المتحدث الرسمي لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صايل الزوبع يحذر من تصاعد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" - 5 تشرين الأول 2025 (هاوار)
enab_get_authors_shortcode

حذر نائب المتحدث الرسمي لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صايل الزوبع، من تصاعد هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا مؤخرًا، معتبرًا أن التنظيم يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإعادة تنظيم صفوفه.

وأكد أن التنظيم شن أكثر من 160 هجومًا منذ بداية العام الحالي، استهدفت عناصر من “قسد” ووجهاء محليين ومدنيين، وكل من يعمل ضمن مؤسسات “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، مشيرًا إلى أن “قسد” اعتقلت أكثر من 95 عنصرًا من التنظيم منذ سقوط النظام السابق.

وقال في حوار مع وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” نشرته اليوم، الأحد 5 من تشرين الأول، إن الفراغ الأمني وغياب أطراف فاعلة داخل “الحكومة الانتقالية” (في إشارة إلى الحكومة السورية) لمحاربة خلايا التنظيم، دفع قوات “قسد” لتحمل عبء المواجهة وحدها في مختلف مناطقها.

“بعض المناطق السورية تخلو من أي وجود عسكري فعال ضد التنظيم، ما يمنح عناصره فرصة للتحرك وشن هجمات تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن التنظيم منذ هزيمته عام 2019، لجأ إلى أسلوب “حرب العصابات”، عبر تنفيذ الاغتيالات والعمليات الخاطفة لإعادة بناء نفسه والسيطرة مجددًا على الجغرافيا.

وأشار الزوبع إلى أن “قسد” تمتلك وحدات خاصة مدربة على مواجهة خلايا التنظيم، وأنها اتخذت في الفترة الأخيرة إجراءات أمنية واسعة شملت تكثيف الحواجز، ورصد الخلايا، واعتماد آلية دقيقة لتتبعها وملاحقتها.

ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة أظهرت محاولة التنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتحسين قدراته اللوجستية والتمويلية.

اتهامات بتورط أطراف خارجية

تساءل نائب المتحدث باسم “قسد” عن مصادر تمويل التنظيم، معتبرًا أن هناك “أجندات خارجية” تسعى لدعمه بهدف ضرب استقرار الإقليم، قائلًا “العالم كله يدرك الجهات التي تقف وراء هذا الدعم، الهادف إلى زعزعة الأمن في شمال وشرق سوريا”.

ويرى أن أي مواجهات بين “قسد” وحكومة دمشق، تفتح الباب أمام التنظيم لاستغلال الفوضى، مؤكدًا أن التنظيم هو الطرف الوحيد المستفيد من استمرار الصراعات.

وتطرق الزوبع إلى الاتفاق الذي جرى في 10 من آذار الماضي بين القائد العام لـ“قسد”، مظلوم عبدي، والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والذي نص في بنده الأول على وقف إطلاق النار.

وأوضح أن الاتفاق لم ينفذ فعليًا، إذ تم خرق الهدنة من قبل قوات “الحكومة الانتقالية”، معتقدًا أن استمرار التصعيد يخدم مصالح التنظيم وحده.

“لسنا انفصاليين”

ردّ الزوبع على الاتهامات الموجهة لـ“قسد” بالسعي للانفصال، “قواتنا ليست انفصالية، بل نتمسك بوحدة الأراضي السورية وبالسلام”.

وأضاف أن “قسد” تقف ضد النزاعات الطائفية وسفك الدماء، وتضع في أولوياتها الحفاظ على وحدة سوريا وأمن شعبها.

70 عملية ضد التنظيم

أعلنت “قسد” تنفيذ 70 عملية ضد تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها منذ سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024 وحتى 20 من أيلول الماضي.

وقالت “قسد” في بيان لها، في 22 من أيلول الماضي، إن تشكيلاتها المختلفة نفذت العمليات بدعم من التحالف الدولي، وتضمنت ثلاث حالات تمشيط واسعة النطاق، تمكنت من خلالها القبض على 95 عنصرًا من التنظيم، بينهم ثلاثة قياديين.

كما قتلت خلال العمليات ستة عناصر من تنظيم “الدولة” بينهم قياديان، وصادرت كمية “كبيرة” من الأسلحة والذخيرة والأوراق الثبوتية، بحسب ما ذكرته في البيان.

أمريكا تركز على محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا

مقالات متعلقة

  1. طوق أمني على سجن ثانٍ لمعتقلي تنظيم "الدولة" في الحسكة
  2. تنظيم "الدولة" يتبنى ثلاث هجمات متزامنة على مواقع لـ"قسد"
  3. نشاط تنظيم "الدولة" بحدوده الدنيا.. حملات "قسد" مستمرة
  4. عمليات تنظيم "الدولة" في سوريا: 76 قتيلًا وجريحًا خلال أسبوع

سوريا

المزيد من سوريا