أعلنت “الإدارة الذاتية” عن نتائج أولية للاجتماعات التي عقده وفد “قسد”، الثلاثاء، مع ممثلين عن الحكومة في دمشق، والتي تناولت ملفات دستورية وأمنية وإنسانية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وبناء السلام في سوريا.
وجاء عبر حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” على “إكس”، مساء الثلاثاء 7 من تشرين الأول، أن الطرفين ناقشا تعديل دستور البلاد، معتبرًا أن “هذه النقطة بالغة الأهمية، إذ يجب أن يمثل دستور أي دولة جميع سكانها ويحمي كل فرد”.
كما تمت مناقشة مبدأ دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأمن الداخلي ضمن إطار وطني موحّد، وهو ما وصفه الوفد بأنه خطوة نحو تشكيل “جيش منظم وفعّال يخدم حماية جميع السوريين”.
كما دعا الوفد إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري في شمال شرقي سوريا وحلب، مؤكدًا ضرورة أن “يعيش جميع السوريين في بلد آمن”.
وأوضح حساب “اتصالات شمال وشرق سوريا” أن المباحثات تطرّقت كذلك إلى قضية عودة النازحين وسبل مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تُعد “قضايا رئيسة لضمان الاستقرار والسلام الدائم في سوريا”.
ولم يتم توقيع أي ورقة رسمية بعد بين الطرفين بحسب حساب “الوفد” على “إكس”.
ووجّه “الوفد” شكره إلى كل من وزارة الخارجية الفرنسية والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) والسفارة الأمريكية في تركيا على دعمهم وجهودهم في تسهيل هذا الحوار، مؤكدًا أن هذه الأطراف “ساهمت بفعالية في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف”.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل تصاعد الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة في سوريا، ومحاولات لتقريب المواقف بين الحكومة و”الإدارة الذاتية”، بعد يومين من التوتر الميداني بين الطرفين في حلب.
لقاء بين الشرع وعبدي
عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق، الثلاثاء 7 من تشرين الأول.
اللقاء الذي أكدته وكالة “فرانس برس” على صفحتها في “إكس”، نقلًا عن مصدر حكومي، يعتبر الثاني من نوعه منذ آذار الماضي.
ونقلت “فرانس برس”، عن مصدرين، أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.
ويضم وفد “الإدارة الذاتية”، وفق وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية، مظلوم عبدي والقياديتين في “قسد”، إلهام أحمد وروهلات عفرين.
وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في تغريدة على حسابه بمنصة، “إكس”، إنه التقى بمظلوم عبدي، في دمشق، و”اتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن “يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريًا”، وفق أبو قصرة.
ويأتي ذلك، بعد اشتباكات بين “قسد” والجيش السوري في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، في حلب.
وتوقفت الاشتباكات بشكل نهائي في مدينة حلب بين الجيش السوري من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطرة على الحيين من الجهة الثانية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت قناة “الإخبارية” السورية، الثلاثاء.
في 4 من تشرين الأول، رفض وزير الخارجية السوري لقاء وفد من “قسد”، لأنه لم يكن هناك “أي موعد محدد من الأساس”، وأن وصول الوفد تم دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، وفق مصدر حكومي صرح لعنب بلدي حينها.