اختطاف طفل يزيد المخاوف في اللاذقية

  • 2025/10/09
  • 12:50 م
انتشار لحواجز قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية لضبط الأمن-15 آب 2025(اللاذقية/تلجرام)

انتشار لحواجز قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية لضبط الأمن-15 آب 2025(اللاذقية/تلجرام)

enab_get_authors_shortcode

اختطف مجهولون، الأربعاء 8 من تشرين الأول، طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا، في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، في أثناء توجهه إلى مدرسته صباحًا.

وتعرض الطفل محمد قيس حيدر للخطف من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع سانتافيه فضية اللون، من أمام مدرسة “جمال داوود” الواقعة في حي المشروع العاشر.

والطفل هو نجل الطبيب قيس حيدر، كان يقيم خارج سوريا، وعاد مؤخرًا لمتابعة عمله الأكاديمي، بحسب ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

دعوة لإضراب المدارس

المجلس السياسي في وسط وغربي سوريا أصدر بيانًا أدان فيه الحادثة، وأوضح أن تكرار هذه الحوادث يهدد أمن الأطفال والمعلمين معًا، ويجعل استمرار العملية التعليمية أمرًا بالغ الصعوبة في ظل هذا الواقع.

ودعا المجلس (الذي يتخذ موقفًا مناهضًا للحكومة) إلى تعليق الدوام المدرسي والإضراب عن التعليم مؤقتًا، اليوم الخميس، تضامنًا من أهل الطفل المختطف.

وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الأهالي والطلاب والمعلمين في الساحل السوري لإضراب عام عن الدوام المدرسي اليوم الخميس 9 من تشرين الأول.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن مدراء المدارس أصدروا تعميمًا عبر جروبات الـ”واتساب” الخاصة بالمدارس، للالتزام بالدوام المدرسي تحت طائلة المسؤولية.

واستمر الدوام في المدارس وسط نسبة غياب من قبل الطلاب بسبب الخوف، بحسب المراسل.

الداخلية تبدأ بالتحقيق

بدورها، أكدت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، في بيان نشرته عبر “فيسبوك” أنها تتابع باهتمام كبير قضية اختطاف الطفل محمد قيس حيدر التي وقعت أمام مدرسة “جمال داوود”.

وأوعزت إلى الجهات المختصة بالتحرك الفوري وبدء التحقيق وجمع المعلومات اللازمة، لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الفاعلين منذ ورود البلاغ.

وأكدت أنها تواصل جهودها الميدانية على مدار الساعة، بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية، لضمان الوصول إلى الطفل وتحريره بأمان، والقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، وفق العدالة.

التربية توضح

من جانبها، أعربت وزارة التربية والتعليم السورية، في بيان نشرته عبر “فيسبوك“، عن حزنها إزاء أي حادثة تمس كرامة وسلامة المعلم والطالب.

وأكدت أن “رسالة الوزارة هي صون هيبة التعليم وبناء الإنسان قبل العمران، فالمعلم والطالب هما قلب العملية التربوية وروحها، ومنهما تستمد المدرسة رسالتها النبيلة”.

أمن وسلامة المعلم والطالب ونبالة مهنة التعليم ومكانتها، خطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها تحت أي ظرف، بحسب الوزارة، كما أن حماية البيئة المدرسية مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود كافة، وفي مقدمتها المجتمع المحلي.

ويشهد الساحل السوري أحداث أمنية متكررة رغم الهدوء الذي فرضته الحكومة بعد أحداث آذار الماضي، التي بدأها عناصر من فلول النظام وأسفرت عن انتهاكات وجرائم بحق المدنيين.

ووثقت تقارير أممية ومن لجنة تحقيق مستقلة شكلها الرئيس السوري، انتهاكات من قبل القوات الحكومية والفصائل الموالية لها ومن قبل فلول النظام السابق.

مقالات متعلقة

  1. فلتان الأمن يعزّز الخوف بعد خطف واختفاء أطفال في درعا
  2. مجهولون يخطفون طفلين في درعا خلال شهر
  3. "عطاء" تعلق جميع نشاطاتها في أطمة على خلفية خطف مديرها
  4. تقرير: فشل السلطات المحلية بالحد من خطف المدنيين شمال غربي سوريا

سوريا

المزيد من سوريا