يستعد المنتخب السوري لألعاب القوى للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب 2025، من 22 إلى 31 من تشرين الأول، في البحرين.
وسيمثل لعبة ألعاب القوى كل من حسام بياعي (الوثب العالي)، جوليا آمون (5000 متر مشي)، هادي عباس (100 و400 متر مشي)، غزل عثمان (الوثب الطويل).
كما تشارك سوريا في: الجودو، رفع الأثقال، التايكواندو، مواي تاي، الجوجيتسو، كرة الطاولة، والترياثلون.
تحضيرات
رئيس اتحاد ألعاب القوى، محمد الضامن، قال لعنب بلدي إن التحضيرات بدأت منذ تموز الماضي، من خلال إقامة معسكرات داخلية للاعبين.
وأضاف أن الاتحاد أرسل اللاعب حسام بياعي إلى البحرين، لإقامة معسكر تدريبي بإشراف من البطل العالمي مجد الدين غزال.
معايير اختيار اللاعبين
وجاء اختيار اللاعبين الأربعة استنادًا إلى معايير فنية دقيقة، أبرزها مستوى الأداء والجاهزية البدنية خلال المنافسات الأخيرة.
وبيّن الضامن أن الاتحاد نظم بطولة محلية في تموز الماضي، خُصصت لفئة مواليد 2010، نظرًا لكون مواليد 2008 و2009 ينتمون إلى فئة الناشئين، وذلك بهدف اكتشاف المواهب الأصغر سنًا وإعدادهم للاستحقاقات المقبلة.
وكان الهدف من إقامة البطولة الوقوف على أميز اللاعبين والتعرف على مستواهم، بحسب ما ذكر محمد الضامن، لعنب بلدي.
وأكد الضامن أن اللاعبين الأربعة من أميز اللاعبين الموجودين في سوريا، ويحق لهم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، معتبرًا أن الانتقاء كان “منصفًا وعادلًا”.
مواهب منتظرة
أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى، محمد الضامن، لعنب بلدي، أن اللاعب حسام بياعي يمتلك موهبة استثنائية تؤهله ليكون من أبرز لاعبي الوثب العالي في المستقبل القريب.
وأظهر حسام قدرات لافتة رغم قلة الخبرة التدريبية، بحسب الضامن، موضحًا أنه لم يخضع لبرامج إعداد متقدمة من قبل، ومع ذلك يمتلك مقومات بدنية مميزة بطول يبلغ 185 سنتمرًا، مضيفًا أن الاتحاد يسعى لتطوير مستواه ليصل إلى 190 سم رغم ضيق الوقت المتاح للتحضير.
وقال الضامن، إننا على ثقة تامة بحسام رغم الحمل الكبير، لأنه سيخوض أول بطولة آسيوية له، ومن الصعب أن يقفز اللاعب من مشاركة محلية إلى آسيوية.
وتابع رئيس الاتحاد أن جوليا آمون وغزل عثمان وهادي عباس، مواهب كبيرة وتستحق المشاركة في هذا الحدث.
تمثل البطولة الكثير لسوريا خاصة بعد حرمان اللاعبين والكوادر من المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات، وفق ما قاله محمد الضامن، لعنب بلدي.
واعتبر رئيس الاتحاد أن مشاركات سوريا في عهد النظام السوري السابق، كانت تكملة عدد وحضورًا شرفيًا فقط.
تاريخ منتخب سوريا في ألعاب القوى
حصلت سوريا على أول ميدالية لها في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1984، وكانت فضية عن طريق اللاعب جوزيف عطية في رياضة المصارعة.
وفازت غادة شعاع، بالذهبية الأولمبية في أتلانتا عام 1996، وفازت أيضًا بذهبية البطولة العالمية لألعاب القوى في السويد عام 1995، وذهبية البطولة الآسيوية في اليابان عام 1994.
وتحصل ناصر الشامي على برونزية الملاكمة في أثينا عام 2004.
وآخر إنجاز كان من نصيب معن أسعد، الذي ظفر ببرونزية الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، في طوكيو في رياضة رفع الأثقال.
خطة رئيس اتحاد اللعبة
أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى محمد الضامن، في وقت سابق، إنه وضع خطة شاملة لإعادة اللعبة إلى موقعها المرموق في الاستحقاقات والبطولات العربية والآسيوية والدولية.
وأضاف الضامن، “نبدأ فعليًا من الصفر”، سواء من ناحية الكوادر الفنية أو الإدارية أو اللاعبين.
وتابع، “أولويتنا الآن هي التركيز على تطوير المواهب الناشئة، وتأهيل كوادر قوية من المدربين والحكام، وفقًا لخطط وبرامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى”.
وحول خطة الاتحاد السوري لألعاب القوى لإعادة اللعبة إلى الصدارة، قال الضامن، “نعاني من تراجع في المشاركات بسبب ظروف البلد، ولكن لدينا خطة واضحة تقوم على زيادة فرص مشاركة اللاعبين في البطولات”، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية لإعدادهم جيدًا، مع التركيز على تأهيل المدربين والحكام لضمان نجاح هذه الخطط.