دعوات المعلمين تتجدد للتظاهر في حلب.. “التربية” توضح

  • 2025/10/11
  • 5:05 م
enab_get_authors_shortcode

دعت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار في شمال سوريا”، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الأحد 12 تشرين الأول أمام مديرية التربية في حلب، في الوقت الذي أوضحت فيه “التربية” موقفها.

المطالب لم تترجم لواقع

طلب النقابة جاء تنديدًا بما وصفته بـ”التجاهل المتكرر لمطالب آلاف المعلمين في ريف المدينة”.

وجاء في بيان النقابة، الصادر الجمعة 10 تشرين الأول، أن مطالب المعلمين لم تترجم إلى واقع، رغم مرور عشرة أشهر على تحرير المناطق من سيطرة النظام السابق.

وأوضح البيان أن المعلمين لا يزالون يواجهون غياب التثبيت الوظيفي، وعدم عودة المفصولين، وغياب النقل الخارجي.

ونوه البيان إلى عدم مساواة الرواتب مع بقية المحافظات، وعدم صرف أجور المراقبة رغم وعود متكررة من مديرية التربية.

وقالت النقابة إن هذا الواقع ينعكس بشكل مباشر على جودة العملية التعليمية، إذ يفتقد المعلم لأبسط مقومات الاستقرار الوظيفي، ما يزيد من صعوبة ممارسة عمله.

رد التربية

وفي الوقت الذي دعت فيه النقابة إلى التظاهر، أصدر مدير التربية والتعليم في حلب، أنس قاسم، بيانًا اليوم السبت 11 من تشرين الأول، أكد فيه “استمرار صرف الرواتب لجميع الزملاء العاملين في مجمعات الشمال السوري”.

وأشار، في البيان الذي نشرته مديرية التربية بحلب عبر “فيسبوك“، إلى العمل على دمج ملف العاملين ضمن مديرية التربية بحلب.

كما نوه إلى استلام ودراسة طلبات النقل الخارجي للمعلمين الراغبين بالعودة إلى محافظاتهم.

ودعا البيان المدرسين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات ومتابعة الصفحات الرسمية لمديرية التربية.

إلا أن المعلمين غير مقتنعين بهذه التصريحات، ويبرز من بينهم صوت بكري العلي، مدرس في مدرسة “السلطان محمد الفاتح” باعزاز، الذي وصف الوضع التعليمي في المنطقة بأنه “واقع مرير”.

وأشار، خلال حديثه لعنب بلدي، إلى أن الطريق ما زال طويلًا أمام المعلمين لتحقيق مطالبهم المشروعة.

وقال العلي إن المعلمين يشعرون بـ”إحباط مستمر نتيجة وعود لم تُترجم إلى واقع على الأرض”.

وأضاف أن استمرار غياب التثبيت الوظيفي، وعدم عودة المفصولين، وغياب النقل الخارجي، وعدم صرف أجور المراقبة يجعل العمل في المدارس بلا جدوى، ويؤثر مباشرة على العملية التعليمية نفسها.

واعتبر أن هذه الخطوة لم تعد خيارًا بل ضرورة لإيصال صوتهم إلى المسؤولين وللتعبير عن غضبهم المتزايد.

وأضاف أن المعلمين لم يعد يكتفوا بالكلمات الرسمية أو المنشورات على صفحات “فيسبوك”.

وأشار إلى مطالبتهم بحقوقهم التي ضحوا من أجلها سنوات طويلة، وغياب أي حل حقيقي يجعل كل المجهودات وكأنها بلا قيمة.

معلمون في الشمال السوري يحتجون بهدف التثبيت

احتجاجات سابقة

وسبق أن شهدت محافظة حلب احتجاجات متكررة للمعلمين، تصاعدت من الريف الشمالي والشرقي إلى وسط المدينة.

كان أبرزها وقفة 7 أيلول الماضي، في ساحة “سعد الله الجابري”، حيث شارك عشرات المعلمين للمطالبة بالتثبيت وصرف الرواتب المتأخرة، إضافة إلى المطالبة بإقالة مدير التربية.

وشهدت تلك الاحتجاجات تفاعلًا رسميًا، إذ أكد مدير التربية والتعليم، أنس قاسم، أن المديرية أكملت تجهيز ملفات الرواتب والتثبيت.

كما لفت إلى أن العمل جارٍ على فرزها ورفعها للوزارة، مع توقع صرف الرواتب خلال أيام.

لكنه أشار أيضًا إلى صعوبة استعادة الثقة بعد تكرار التصريحات غير الملزمة.

ورفع المعلمون مطالب التثبيت وتقدير جهودهم خلال سنوات الثورة، قبل أن يعدهم مدير التربية بحل قضيتهم بشكل نهائي مع مطلع تشرين الأول، لكن المطالب لم تتحقق حتى اليوم.

تشكل هذه الدعوة الأخيرة للتظاهر أمام مديرية التربية امتدادًا لسلسلة احتجاجات سابقة نظمها معلمو الشمال السوري.

وجرت مظاهرات واحتجاجات في عدد من مدن الشمال السوري كاعزاز وعندان ودارة عزة.

ورفع المحتجون لافتات اعتبرت التأخير والتلكؤ في إجراءات وزارة التربية ومديرية تربية حلب “إهانة” لجهودهم وتضحياتهم.

أزمة معلمي الشمال على أبواب المديرية في حلب

مقالات متعلقة

  1. معلمون في الشمال السوري يحتجون بهدف التثبيت
  2. دير الزور.. معلمون يتظاهرون طلبًا للتثبيت وراتب آب
  3. أزمة معلمي الشمال على أبواب المديرية في حلب
  4. آلاف المعلمين الوكلاء يواجهون مصيرًا مجهولًا بريف حلب

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية