تعرض المدرس الجامعي في جامعة “حلب الحرة”، الدكتور مسلم اليوسف، لمحاولة اغتيال في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، فجر اليوم الثلاثاء، 14 من تشرين الأول.
وذكر اليوسف، عبر صفحته على “فيسبوك” أنه تعرض لمحاولة اغتيال بالقنابل اليدوية، مؤكدًا خروجه من المكان قبل الاستهداف ببضع دقائق.
وطالب المدرس الجامعي من الجهات المختصة التحرك والقبض على المستهدفين، وإنزال “أقصى العقوبة بحقهم”، وفق تعبيره.
ووفق تسجيل صوتي للدكتور اليوسف، اطلعت عليه عنب بلدي، يعود سبب الاستهداف على خلفية دعوى رفعها اليوسف، بحق أشخاص اعتدوا على أرض زراعية، ثم تلقى تهديدات من المدعى عليهم، مشيرًا إلى أنه لم يأخذ الأمر بشكل جدي.
وأوضح أنه كان عند أحد أقاربه لحظة الاستهداف، مؤكدًا أنه خرج قبل نحو ربع ساعة من الحادثة.
مسلم اليوسف هو مدرس جامعي في جامعة “حلب الحرة” (أدمجت مع جامعة حلب الحكومية) ومحام، يدرس بكلية الحقوق.
حصل اليوسف على الليسانس في الحقوق عام 1991، ثم درس الشريعة الإسلامية لينال درجة الماجستير عام 1995، بحسب موقع “صيد الفوائد” المتخصص بالمقالات الدينية.
كما تسلّم مناصب إدارية وأكاديمية لهيئات تعليمية، منها “معهد المعارف لتخريج الدعاة في جمهورية الفلبين” وجامعة “سانت كليمنتس” البريطانية (افتراضية).
وبحسب موقع الجامعة، يمتلك اليوسف شهادة دكتوراه في الفقه من جامعة “الأوزاعي” اللبنانية (لديها أفرع خارج لبنان) بتخصص فقه مقارن ما بين فقه إسلامي والقانون الوضعي.
استهدافا سابقة لأساتذة جامعة
تأتي حادثة محاولة اغتيال المدرس الجامعي في إدلب، بعد يومين من هجوم مسلح تعرض له عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق، علي اللحام، باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
وبحسب مراسل عنب بلدي، رمى المسلحون قنبلة على العميد لكنها لم تنفجر، وبعدها لاذوا بالفرار من مكتبه.
المسؤول الأمني في كلية الآداب في جامعة دمشق، قال لعنب بلدي حينها، إن عناصر الأمن الداخلي تمكنوا من إلقاء القبض على الفاعلين وإحالتهم للجهات المعنية ليتم محاسبتهم.
طالب في الجامعة كان شاهدًا على الحادثة، تحفظ على ذكر اسمه، ذكر لعنب بلدي، أنه عند دخول المسلحين لمكتب العميد تعالت أصوات الصراخ في الكلية، وعند رؤية الطلاب للمسلحين بدأوا بالهروب خوفًا من السلاح.
ونقل الطالب الجامعي أنباء متداولة بين الطلاب عن أن سبب الهجوم هو نسب الرسوب المتدنية في المواد الجامعية، وأن المهاجمين مقربون من طالب في الجامعة، لكن لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من هذه الرواية حتى اللحظة.
وكان مسلحون استهدفوا، في 2 من أيلول الماضي، الأستاذ بكلية الطب في جامعة “حلب” باسل زينو، أمام عيادته وسط حلب، ما أدى إلى مقتله.
ومطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير، عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة “حلب” بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول.
وتشهد سوريا حوادث أمنية متكررة، بعد انتشار واسع للسلاح، أفرزته سنوات الحرب الطويلة، والانفلات الذي شهدته البلاد خلال عملية الإطاحة بالنظام السوري السابق.
من جانبها، تحاول وزارة الداخلية ضبط الملف الأمني، وتعزيز تواجدها بالشوارع والأماكن العامة.