“قسد” تتحدث عن اندماج في الجيش السوري عبر ثلاثة فيالق

  • 2025/10/14
  • 2:05 م
الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية - 16 نيسان 2025 (ANF)

الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية - 16 نيسان 2025 (ANF)

enab_get_authors_shortcode

قالت الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية، فوزة يوسف، إن إدماج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضمن الجيش السوري “سيجعل من المؤسسة العسكرية جهة وطنية تخدم جميع السوريين، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والقومية”.

وأوضحت يوسف، في حديث لصحيفة “أجانسا ولات” التركية، اليوم الثلاثاء 14 من تشرين الأول، أن الاجتماعات الأخيرة في دمشق بين اللجنة “قسد” ومسؤولين من الجيش السوري، تناولت مستقبل العلاقة بين الجانبين وآلية دمج القوات ضمن المؤسسة العسكرية السورية.

شملت النقاشات، بحسب يوسف، تنظيم “قسد” في ثلاثة فيالق عسكرية، إضافة إلى بحث التعاون في مجال الأمن الداخلي لضمان الاستقرار.

وحول الاتفاق بين “الإدارة الذاتية” ودمشق، أشارت يوسف إلى أن “الكثير من البنود لم تُنفذ بعد، لكننا نأمل استمرار العملية”. وشددت على أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا لن يتحقق من دون حل ديمقراطي عادل، مضيفة أن “التهدئة شرط أساسي لأي مشروع اقتصادي أو إعادة إعمار، وهذا لا يمكن أن يتم إلا عبر اتفاق وطني شامل”.

وفيما يتعلق بالتوتر الأخير في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، قالت يوسف إن النظام “فرض حصارًا ومنع الإمدادات، ما تسبب بتوتر وردود فعل من الأهالي”. وأكدت التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وصفته بـ”الهش”، مع وجود مساعٍ من اللجان العسكرية والأمنية “لتنفيذ اتفاق الأول من نيسان وضمان التزام الطرفين”.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” الحكومية ذكرت في 6 من تشرين الأول الحالي، أن الاشتباكات بدأت حين رصدت قوات الجيش العربي السوري نفقًا لـ”قسد” يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، إذ فجرت النفق وأعادت الانتشار حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فيما قام الأمن الداخلي بنشر حواجز من أجل منع تسلل مقاتلي “قسد”.

وذكرت القناة أن “قسد” قامت بإرسال عناصرها بلباس مدني، واشتبكت مع حواجز الأمن بالعصي والحجارة، وأثناء ذلك تسلل عناصر مسلحون من “قسد” واستهدفوا حواجز الأمن الداخلي، كما استهدفت الأحياء المحاذية لحيي الأشرفية والشيخ مقصود بقذائف الهاون.

وسبق أن شاركت فوزة اليوسف في اجتماع مع الحكومة السورية في 28 من أيار الماضي لبحث ومناقشة بنود اتفاق 10 آذار الموقّع بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي.

تركيا تتبنى “سياسة الإنكار”

قالت الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض مع الحكومة السورية، فوزة يوسف، إن تركيا ما تزال تتبنى سياسة الإنكار، وتسعى لتدمير مؤسسات الكرد تحت شعار الاندماج. وأضافت أن أنقرة تربط الملف الكردي في تركيا بما يجري في سوريا “وهذه مقاربة خاطئة استراتيجيًا”، فحلّ القضية الكردية في شمال كردستان سيجعل الكرد أصدقاء لتركيا.

وإذا اعترفت تركيا بالحقوق الديمقراطية للكرد، فسيُفتح أمامها طريق جديد نحو استقرار حقيقي، والطريق نحو الاستقرار يمر بالحوار، لا بالتصعيد، بحسب اليوسف.

وحول الاتصالات مع تركيا، أوضحت يوسف أنها “محدودة وغير مباشرة”، مشددة على أن “الإدارة الذاتية لم تؤذِ تركيا، بل دافعت عن نفسها فقط”. وتابعت: “الهجمات لم تحقق لأنقرة أي مكاسب، ونحن نرغب بالتفاهم، لكن الحكومة التركية ما زالت متمسكة بخيار المواجهة”.

الدعوة لتوحيد الصف الكردي

وعن مسار توحيد الصف الكردي في “روجافا” قالت يوسف إنه ما يزال مستمرًا بخطوات بطيئة لكنها ثابتة، رغم محاولات عدة من أطراف مختلفة لإضعاف هذا المسار أو جرّه نحو الانقسام، مضيفة أن هذه المحاولات لم تحقق أهدافها وأن الموقف الكردي الموحد بدأ يترسخ أكثر مع مرور الوقت.

وأوضحت يوسف أن الظروف الراهنة تستدعي الانتقال من الحوارات الجزئية إلى خطوة أكثر شمولًا، تتمثل بعقد مؤتمر وطني كردي على أسس الوحدة الديمقراطية، ليكون جامعًا للكرد ليس في “روجافا” فقط بل في مختلف المناطق التي يتواجدون فيها.

وأكدت أن تحقيق هذه الوحدة سيكون تحولًا تاريخيًا يمكن أن يجعل من هذا القرن، بحسب وصفها، “قرن الكرد”، مشيرة إلى أن تراكم الخبرات السياسية والعسكرية والإدارية خلال السنوات الماضية يوفر أرضية حقيقية لتجسيد هذا الهدف عمليًا.

مفاوضات مستمرة مع دمشق

تواصل وفود “الإدارة الذاتية” و”قسد” عمليات التفاوض مع مسؤولي الحكومة السورية في دمشق، وكان آخرها مساء أمس الاثنين، 13 من تشرين الأول، حين وصل وفد عسكري من “قسد” إلى دمشق لبحث “الاندماج” ضمن الجيش السوري.

واجتمع وفد “قسد” المؤلف من عضوا القيادة العامة سوزدار حاجي، وسيبان حمو، والمتحدث باسم “قسد” أبجر داؤود، والقيادي شاكر عرب، مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.

كمان اجتمعت “اللجنة الأمنية لشمال وشرق سوريا” المؤلفة من اللواء ديلر تمو، واللواء علي الحسن، واللواء آحو لحدو، ونائبة “الرئاسة المشتركة لهيئة الداخلية” آرين مصطفى، مع وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

وفي 7 من تشرين الأول الحالي، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق لمناقشة الأمور العالقة في اتفاق 10 آذار.

ونقلت “فرانس برس”، عن مصدرين، أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.

مقالات متعلقة

  1. وفد من "الإدارة الذاتية" يتفاوض مع دمشق
  2. براك: "قسد" تماطل بالاندماج ودمشق "متحمسة"
  3. أردوغان: "قسد" تماطل في تنفيذ اتفاقها مع دمشق
  4. خيارات صعبة لـ"قسد" تقابلها عقبات أمام تركيا في عين عيسى

سوريا

المزيد من سوريا