ارتفعت أسعار الفروج في محافظة درعا، جنوبي سوريا، بعد انخفاضها لمستوى قياسي خلال آب وأيلول الماضيين.
ووصل سعر كيلو الفروج في المسالخ إلى 27,000 ليرة سورية بعد أن انخفض إلى ما يقارب 18،000 خلال الفترة الماضية.
وأرجع مربون أسباب الارتفاع إلى عدة عوامل، منها قلة المعروض من المادة بعد خسارة تعرض لها المربون، واعتدال درجات الحرارة حاليًا وتغيير في آلية تسعير الفروج بالمداجن.
عزوف عن التربية إثر خسارة
وقال محمد المقداد، وهو مربٍ لديه مزرعة دواجن في بلدة معربة بريف درعا الشرقي، إن ارتفاع أسعار الفروج جاء بعد خسارة تعرض لها المربون خلال الشهرين الماضيين، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في آب الماضي.
وأضاف محمد أن عددًا من المربين توقفوا عن تربية أفواج جديدة بعد خسارتهم للموسم الماضي، مشيرًا إلى أن خسارته في آخر فوج كان يربيه بلغت 5000 دولار (يساوي الدولار الواحد نحو 11500 ليرة في السوق السوداء).
ووصلت الأسعار إلى الحدود الدنيا في آب وأيلول الماضيين، إذ بيع كيلو الفروج بسعر 12,000 ليرة من أرض المزرعة في حين تبلغ تكلفة الكيلو 20,000 ليرة سورية، وفق محمد.
وذكر أن وباء “نيوكاسل” الفيروسي أدى إلى نفوق ما يقارب 100 ألف طير لديه في حين لم تشهد الأفواج الحالية أي أمراض فيروسية.
حمزة الزعبي، مالك مسلخ فروج في بلدة المزيريب، قال لعنب بلدي، إن المربين خففوا من كميات رفد السوق المحلية بالفروج بسبب اعتدال درجات الحرارة المناسبة للتربية، في حين كانوا يطرحون خلال الأشهر الماضية كميات أكبر خوفًا من نفوق القطيع.
وأضاف الزعبي أن ارتفاع أسعار الفروج يدفع السكان للشراء بالقطعة في حين يكون الإقبال على شراء الفروج الكامل أكبر في حال انخفاض الأسعار.
ومن عوامل ارتفاع الأسعار حاليًا، بحسب مربين أن التسعير أصبح يحدد من أرض المزرعة، في حين كان سابقًا يباع الفروج للتجار ويحدد سعره في دمشق بعد يومين من البيع.
محمد المقداد قال إن الآلية الحالية أكثر ضمانًا للمربين، إذ يعلم المربي التسعيرة قبل بيع إنتاجه.
وبعد سقوط النظام السوري السابق، انخفضت أسعار الأعلاف التي أصبحت مرتبطة بأسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، في حين كانت مكبلة بالرسوم الجمركية في عهد نظام الأسد المخلوع.
البيض ينخفض
بالمقابل، انخفضت أسعار البيض في السوق المحلية بمحافظة درعا، ووصل سعر طبق البيض إلى 30,000 ليرة سورية بعد أن بلغ سعره مطلع تشرين الأول الحالي 40,000 ليرة سورية.
وقال محمد المقداد، الذي يملك مزرعة دواجن، إن ارتفاع سعر البيض مؤخرًا بسبب تصدير قسم منه إلى دول الخليج العربي، وبعد إيقاف تصديره عاد مجددًا إلى الانخفاض، متوقعًا استقرار سعر البيض خلال الأيام المقبلة بسعر لا يتجاوز 35,000 ليرة للطبق الواحد (30 بيضة).
وقال أحمد نهار، مالك بقالية في ريف درعا الغربي، إن ارتفاع أسعار البيض خفف من مبيعاته، إذ كان يبيع البيض بالطبق، وبعد ارتفاع سعره أصبح السكان يشترون البيض بالقطعة، في حين عاد نشاط الحركة على المبيع بعد انخفاض سعره مجددًا.
وبحسب إحصائية كشف عنها موظف في مديرية الثروة الحيوانية بدرعا لعنب بلدي في تقرير سابق، وصل عدد المداجن المرخصة في المحافظة إلى 900 مدجنة، تعمل منها 125 مدجنة فروج، و97 مدجنة بيض.
في حين وصل عدد المداجن غير المرخصة إلى 388 مدجنة، تعمل منها 125 مدجنة فروج، و110 مداجن بيض.