قتل شخصان بانفجار لغم أرضي بريف حلب الغربي، كما أصيب خمسة أطفال بانفجار مخلفات الحرب بريف حلب الجنوبي اليوم، الأربعاء 15 من تشرين الأول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب بوقوع انفجار في قرية منيان غربي مدينة حلب، بالقرب من حي حلب الجديدة.
وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن الانفجار ناتج عن لغم أرضي من مخلفات الحرب، في منطقة منيان بالقرب من معمل الكرتون بحلب.
وقال الدفاع المدني السوري لعنب بلدي، إن شابين قتلا بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب (وفق المعطيات الأولية لغم)، في أثناء عملهما بترميم منزل في قرية منيان بريف حلب الغربي.
وأضاف أن خمسة أطفال أصيبوا بجروح، بينهم حالة خطرة جراء انفجار مخلفات الحرب في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي، وتم نقل الإصابات من قبل الأهالي إلى مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الزربة، حيث عمل فريق الطوارئ على تقديم الإسعافات الأولية من ثم نقلهم إلى مستشفى “حلب” الجامعي.
وبالرغم من توقف العمليات العسكرية في عموم المناطق السورية، ما زالت مخلفات الحرب، من ألغام وذخائر غير منفجرة، تواصل حصد أرواح المدنيين.
وشهدت مدينة حلب انفجارًا، الثلاثاء، في حي القاطرجي، وقالت قناة “الإخبارية”، إنه ناتج عن تفجير فرق الهندسة في وزارة الدفاع صاروخًا من مخلفات النظام السابق.
وفي 12 من تشرين الأول الحالي، أدى انفجار مخلفات حرب في منطقة شيحان بمدينة حلب (وفق المعطيات الأولية) إلى اندلاع حريق في نفايات متجمعة بجانب مبنى مهجور، وامتد إلى داخل المبنى، بحسب الدفاع المدني.
انفجار سابق
شهدت مدينة حلب، في 17 من أيلول الماضي، دوي انفجار قوي سمع في مختلف أحياء المدينة، بحسب مراسل عنب بلدي، وتضاربت الروايات حول أسبابه بين انفجار لغم أو قصف مستودع ذخيرة.
مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، قال لمراسل عنب بلدي، إن الانفجار ناجم عن تفجير لغم أرضي في حي بني زيد.
وأضاف أن اللغم كان موجودًا على حدود حي بني زيد شمال مدينة حلب.
وأشار إلى أن المنطقة تحتوي على ألغام قديمة مزروعة سابقًا، أزيلت قبل شهرين من قبل عناصر تابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتابع أنه أعيد زرع ألغام جديدة في مناطق متقدمة لاحقًا، قبل أن ينفجر اللغم في موقعه الحالي.
في المقابل، ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار وقع في حي الأشرفية، بينما تحدثت أخرى عن انفجار في مستودع ذخيرة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة “هاوار” للأنباء، المقربة من “قسد”، أن مستودعًا للأسلحة تابعًا للحكومة السورية تعرض فجر اليوم للقصف.
وذكرت أن ذلك ترافق مع تحليق طيران مسير قرب جامع “عائشة” بين دوار الشيحان ودوار الليرمون.
ونفى مكتب الأمن الداخلي في مدينة حلب صحة تلك المعلومات التي تحدثت عن تعرض مستودع أسلحة للقصف من قبل طيران مسير.
وأكد لعنب بلدي، أنه لم يقع أي قصف جوي أو استهداف بالطيران.
انفجار شمالي حلب يثير الجدل.. روايات متضاربة ولا بيان رسمي حتى الآن
حملات لإزالة مخلفات الحرب
تطلق وزارة الدفاع السورية وفرق الدفاع المدني ومنظمات أخرى حملات لإزالة مخلفات الحرب، التي نتجت عن العمليات العسكرية بين النظام السابق وفصائل المعارضة، خلال الـ14 عامًا الماضية.
وتعلن وزارة الدفاع باستمرار عن حملات لإزالة الألغام من مختلف المناطق السورية، ويتخلل ذلك إصابات ووفيات في صفوف الكوادر.
وبحسب “الإخبارية“، أصيب ثلاثة عناصر من فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع اليوم، الأربعاء، جراء انفجار لغم في أثناء تأدية مهامهم في تفكيك حقل ألغام قرب مطار دير الزور، شرقي سوريا.
وتوصي فرق الدفاع المدني المدنيين بعدة إرشادات فيما يتعلق بمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، هي:
- عدم الاقتراب من الأجسام الغريبة ومخلفات الحرب وعدم لمسها.
- عدم الدخول لأي مكان تعرض للقصف.
- عدم الاقتراب من الآليات العسكرية المدمرة.
- لا تجمع مخلفات الحرب كـ”خردة”.
- توعية الأطفال بمخاطر مخلفات الحرب.
- إبلاغ أقرب مركز لـ”الدفاع المدني السوري” في حال مصادفة أي جسم غريب.