مَن هشام خزامي الذي استهدفه مجهولون في حلب

  • 2025/10/17
  • 7:57 م
enab_get_authors_shortcode

استهدف مجهولون هشام خزامي في مدينة حلب، وهو أحد أبرز مهندسي صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين، والتفاوض بين قوات النظام السابق وفصائل المعارضة.

ووقعت حادثة الاستهداف اليوم، الجمعة 17 من تشرين الأول، في حي الفرقان بمدينة حلب، إثر تعرض خزامي لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين ملثمين ما أدى إلى مقتله.

المكتب الصحفي للأمن الداخلي بحلب أكد مقتل هشام خزامي، وقال إنه تعرض لإطلاق نار مباشر أدى إلى مقتله.

وأوضح المكتب لعنب بلدي أن الاستهداف تم من قبل مسلحين مجهولين، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول هوية الجناة أو دوافعهم، أو آليات تتبعهم وملاحقتهم.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة خزامي بعد استهدافه.

مصدر محلي رفض نشر اسمه لأسباب شخصية، ذكر لعنب بلدي أن حي الفرقان شهد أصوات إطلاق نار بعد صلاة الجمعة، مشيرًا إلى أنه لم يكن واضحًا على الفور سبب ذلك أو هوية الشخص المستهدف.

وأضاف المصدر أن حالة من القلق سادت في الحي بعد الحادث.

من هشام خزامي؟

ينحدر هشام خزامي من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ويبلغ من العمر نحو 55 عامًا.

خلال سنوات الثورة السورية، عمل خزامي كوسيط تفاوضي ومندوب رسمي لدى النظام السوري السابق وميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، وبرز بشكل خاص في ملفات صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين بين قوات النظام والمعارضة السورية.

كان خزامي مسؤولًا عن تنسيق الصفقات والإشراف على تنفيذها بشكل مباشر، بما في ذلك تحضير القوائم ومتابعة إجراءات التسليم والاستلام.

كما وثق هذه العمليات عبر تسجيلات مصورة تظهر لحظات تسليم الأسرى بين الطرفين، ونشرها على حسابه على “فيسبوك“.

هذه المسؤوليات جعلت من خزامي شخصية ذات دور حساس، حيث كان يعمل ضمن شبكة معقدة من العلاقات بين النظام وميليشياته من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى.

من أبرز العمليات التي تولى الإشراف عليها، صفقة تبادل جرت في 26 كانون الأول 2016 بين النظام و”حركة أحرار الشام الإسلامية”.

وأسفرت عن الإفراج عن قائد الحركة حسن صوفان مقابل إطلاق سراح رامي حميدوش و13 شخصًا آخرين من جانب قوات النظام البائد.

وتأتي حادثة الاغتيال في ظل استمرار عمليات استهداف شخصيات مرتبطة بالنظام أو بميليشياته في بعض أحياء المدينة.

الاغتيال يأتي ضمن سلسلة حوادث نفذها ملثمون في حلب، فيما لا تزال دوافع العملية وهوية المنفذين غير واضحة، مع غياب أي تصريحات رسمية حول الحادثة أو حوادث أخرى مشابهة.

استهدافات سابقة

تصاعدت وتيرة الاستهدافات خلال الفترة الأخيرة، بعضها لأسباب عائلية وثأرية، مثل ما حصل مع الدكتور الجامعي باسل زينو بعدما تم قتله على يد ابن أخته أمام عيادته في حي الجميلية، وسط مدينة حلب.

بينما ترتبط حوادث أخرى لارتباط الشخص الأمنية أو عمل سابق مع قوات النظام البائد والقوات الرديفة له.

هذا الخلط بين الدوافع العائلية والسياسية والأمنية يضعف جهود الانتقال للعدالة الانتقالية ويزيد من حالة الانفلات الأمني في المدينة.

مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلح مجهول، وكان يشغل حينها منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب.

وفي الشهر ذاته، شهد ريف حلب الغربي حادثة مماثلة، حين أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على فراس مصطفى شهابي في قرية المنصورة.

وأسفرت الحادثة عن مقتله على الفور، وفق ما تداولته صفحات محلية على فيسبوك.

هشام خزامي.. مهندس صفقات تبادل “الحرس الثوري” في سوريا

 

مقالات متعلقة

  1. هشام خزامي.. مهندس صفقات تبادل "الحرس الثوري" في سوريا
  2. ثلاث شخصيات فاوضت بين النظام والمعارضة في سوريا
  3. مذابح القصور في دير الزور.. ومريول علي خزام الأبيض في القرداحة!
  4. الإعلامية ماغي خزام: الحرس الجمهوري "يشبّح" في العباسيين

سوريا

المزيد من سوريا