نفى مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش، اليوم الأحد 19 من تشرين الأول، صحة المزاعم بمطالبة أحد المسافرين القادمين عبر مطار حلب الدولي بدفع مبلغ 200 دولار، مقابل إدخال هاتفين محمولين أو مصادرتهما.
وقال علوش عبر “فيسبوك” إن “الجمارك في مطار حلب أو دمشق لا تقوم بمصادرة أي مواد شخصية، بل يتم التعامل معها وفق القوانين والأنظمة النافذة”.
وأوضح أنه “في حال رفض المسافر تسديد الرسوم الجمركية المترتبة على الأغراض الزائدة عن الاستخدام الشخصي، تُودَع في أمانة جمارك المطار كوديعة رسمية، ويتم تسليمها لصاحبها عند مغادرته الأراضي السورية”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماع اليوم إيصالًا بمبلغ 200 دولار أمريكي، وسط معلومات عن أن مسافرًا قادمًا على متن الخطوط التركية من اسطنبول، دفعه كرشوة لتمرير أجهزته الشخصية.
ويحمل الإيصال ترويسة “الجمهورية العربية السورية، الجمارك، مكتب مطار حلب، التركية -اسطنبول”، وتم تدوين عبارة في متنه “هاتف S24 ألترا، هاتف S25 ألترا، رسم جمرك 130 دولارًا وبدل خدمات 70 دولارًا.
إيصال متداول على أنه لمسافر قادم على متن الخطوط التركية من اسطنبول إلى مطار حلب الدولي بدفع 200 دولار
المنافذ البرية والبحرية : الأغراض الشخصية لا ترسم
وأكد المدير في المنافذ البرية والبحرية أن الأغراض الشخصية للمسافرين لا تُرسَّم، وإنما يجري تقدير محتويات الأمتعة من قبل الكشاف الجمركي المختص، لتحديد ما إذا كانت الأغراض بحكم الهدايا الشخصية أو يُحتمل أنها معدة لأغراض تجارية، وفي الحالة الثانية فقط، تُستوفى الرسوم الجمركية النظامية لقاء إيصال رسمي صادر عن إدارة الجمارك.
وأوضح علوش أن العشرات من المسافرين يوميًا يجلبون معهم أجهزة وهواتف حديثة أو حواسيب أو أدوات كهربائية جديدة بغرض التجارة، رغم ادعائهم أنها هدايا شخصية، والذين تتكرر سفراتهم (كل 15 يومًا أو شهريًا) ويحملون أجهزة جديدة في علبها الأصلية، فمن الطبيعي أن تُعامل وفق أحكام المواد التجارية لا الشخصية.
في المقابل، تجري مراعاة وضع المسافرين المغتربين الذين غابوا عن الوطن لفترات طويلة، إذ يُسمح لهم بإدخال ما يحملونه من هدايا شخصية دون أي مساءلة أو رسوم.
الجمارك ليست للجباية
وأكد علوش أن هدف الجمارك ليس الجباية أو التضييق على المسافرين، بل تنظيم حركة إدخال البضائع ومنع استغلال السفر المتكرر لأغراض تجارية غير مصرح بها، وذلك حماية للاقتصاد الوطني ومنعًا للتهريب والمنافسة غير المشروعة.
وطلب المسؤول من المسافرين التعاون مع عناصر الجمارك والالتزام بالإفصاح عن مقتنياتهم وفق القوانين النافذة، “حفاظًا على شفافية الإجراءات وسلامة المعاملات”.
توقيف دورية جمركية في ريف حلب
وكان علوش أعلن قبل أكثر من أسبوع عن تكليف الجهات المعنية بتوقيف دورية جمركية قام عنصر فيها بتصرف غير مسؤول تجاه أحد المواطنين في ريف حلب، ووضعهم رهن التحقيق العاجل تمهيدًا لمحاسبتهم وفق القوانين والأنظمة النافذة، وذلك فور الاطلاع على الفيديو المتداول بهذا الشأن.
وأكد مدير العلاقات رفض الهيئة بشكل قاطع لأي تجاوزات أو ممارسات فردية لا تعبر عن قيم المؤسسة، ولا عن التوجيهات الصادرة عنها، وذلك في إشارة إلى الحادثة المذكورة التي جرت في ريف حلب وتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.