أعلن الاتحاد السوري لكرة السلة نقل مباراة منتخب سوريا والأردن، المقررة في 30 من تشرين الثاني المقبل ضمن تصفيات كأس العالم، إلى الأردن.
وبحسب ما ذكره اتحاد السلة اليوم، الثلاثاء 21 من تشرين الأول، فإن سبب نقل المباراة، هو خضوع صالة “الفيحاء” الرئيسة لأعمال الصيانة والتحديث ضمن خطة تطوير البنية التحتية.
وتغيب المعايير الدولية الكاملة عن بقية الصالات في سوريا، وغياب صالة “الحمدانية” التي كانت الحل المحلي البديل والوحيد لاحتضان المباريات، حال دون لعب سوريا أمام جماهيرها، باعتبار “الفيحاء” تخضع للصيانة، و”الحمدانية” مدمّرة، بحسب اتحاد السلة.
وأضاف أن الاختيار وقع على الأردن باعتباره الخيار الأقرب والأكثر ملاءمة، لضمان استمرارية مشاركة المنتخب في التصفيات دون أي تأخير.
وأكد الاتحاد أنه سينسق مع مكتب المنشآت في وزارة الرياضة والشباب، وإدارة مدينة “الفيحاء” الرياضية، لاستكمال أعمال صيانة صالة “الفيحاء” بأسرع وقت ممكن، مما يتيح عودة الصالة لاحتضان البطولات والمباريات الدولية.
مجموعة قوية
وضعت قرعة تصفيات كأس العالم لكرة السلة في قطر 2027 عن قارتي آسيا وأوقيانوسيا، منتخب سوريا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات، العراق وإيران والأردن.
وستبدأ تصفيات كأس العالم لكرة السلة في آسيا في تشرين الأول بالدور الأول الذي يضم أربع مجموعات، تضم كل منها أربعة منتخبات، تلعب جميعها ذهابًا وإيابًا.
ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعات الأربع باستثناء مجموعة المنتخب القطري (التي سيتأهل عنها منتخبان) إلى المرحلة الثانية، التي ستتوزع فيها الفرق الـ12 المتأهلة على مجموعتين.
وتحمل الفرق نقاطها في الدور الأول إلى الدور الثاني، وتلعب مع الفرق التي لم تواجهها في الدور الأول بنظام الذهاب والإياب.
وتتأهل إلى المونديال الفرق صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في المجموعتين إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الرابع، في الوقت الذي ضمن فيه المنتخب القطري التأهل إلى كأس العالم بصفته الدولة المضيفة.
ويحتل منتخب سوريا لكرة السلة المركز 74 عالميًا، و13 آسيويًا، ويُعد من بين أفضل 10 منتخبات عربية وفقًا لتصنيف “FIBA” لشهر تشرين الأول 2025.
رؤية استراتيجية طويلة الأمد
تأتي مشاريع الصيانة في إطار خطة وطنية شاملة طويلة الأمد، لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية المتضررة في سوريا.
وبحسب ما صرح به مدير مديرية المنشآت والاستثمار المركزية، في وزارة الرياضة والشباب، المغيرة حاج قدور سابقًا، لعنب بلدي، فإن الهدف ليس فقط إعادة تأهيل ما تضرر بفعل الحرب والإهمال، وإنما تحويل المنشآت الرياضية إلى مراكز حضارية متعددة الوظائف تجمع بين الرياضة والتعليم والترفيه والخدمات المجتمعية.
ويرى أن إعادة صيانة مدينة “الفيحاء” تمثل نموذجًا لهذه الرؤية، إذ تسعى الوزارة إلى جعلها مركزًا متكاملًا يمكن أن يستضيف البطولات الرياضية، ويخدم في الوقت نفسه المجتمع المحلي عبر مرافقه التعليمية والخدمية الجديدة.
ولا تقتصر أهمية أعمال الترميم في مدينة “الفيحاء” على تحسين البنية التحتية فحسب، بل تمتد إلى كونها خطوة لإعادة إحياء الحياة الرياضية في العاصمة، وتأكيد دور الرياضة كأداة لإعادة بناء الروح المجتمعية، بحسب حاج قدور.
وختم بأن إصلاح الملاعب والصالات والفنادق الرياضية، وتأسيس مدرسة نموذجية، يعكس توجهًا نحو تأمين بيئة آمنة وحديثة للأجيال القادمة، واستعادة موقع سوريا على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية.