أعلن الوفد التقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بدء إصدار تذاكر المرور للمواطنين الراغبين بالعودة من ليبيا إلى سوريا، الأربعاء 22 من تشرين الأول.
ويبدأ موعد المنح اعتبارًا من 23 تشرين الأول الحالي، ولمدة ثلاثة أيام، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساء، حسبما نشرت وزارة الخارجية عبر منصة “فيسبوك“.
وطلب الوفد من الراغبين بالحصول على تذاكر مرور:
- إحضار وثيقة إثبات شخصية (جواز سفر، هوية، إخراج قيد، دفتر عائلة، شهادة ميلاد).
- صورتين شخصيتين.
- حضور صاحب العلاقة أو قريب من الدرجة الأولى.
- بالنسبة لمن هم دون 18 سنة، يتوجب حضور الأب.
وحدد البيان أن العنوان، يقع في مقر شركة درب التطوير الكائن في السياحية (أبو نواس) خلف جامعة القدس الأهلية في طرابلس.
ونوه إلى أن تمديد جوازات السفر من بداية الأسبوع المقبل، وسيتم تحديد المكان لاحقًا.
معالجة “ملفات عالقة”
باشر الوفد التقني بتقديم بعض الخدمات في دولة ليبيا، في 18 من تشرين الأول الحالي، وذلك بهدف تمكين أبناء الجالية السورية من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم.
وقال الوفد التقني لوكالة السورية للأنباء (سانا)، في 17 من تشرين الأول، إن الوفد سيعمل على منح تذاكر المرور أو تمديدها في مدينتي طرابلس وبنغازي، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس.
ويتيح ذلك للمواطنين السوريين بليبيا الحصول على الخدمات القنصلية التي يحتاجونها، ولا سيما منح وتمديد جوازات السفر، فور مباشرة السفارة أعمالها في أقرب وقت ممكن.
وتطرق الوفد إلى بعض الملفات العالقة بين البلدين، والتي تتطلب معالجة جذرية مع الجانب الليبي، مضيفًا “كلنا ثقة بقدرة الجانبين على إيجاد الحلول المناسبة معًا”.
ملف المفقودين من أشد الملفات تعقيدًا، بحسب تصريح الوفد، موضحًا أن الملف يمثل جرحًا “عميقًا” في قلوب ذويهم، والحكومة السورية لن تدخر جهدًا في الكشف عن مصيرهم بالتعاون مع السلطات الليبية.
وتعمل الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم تنفيذ برنامج مشترك في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.
وختم الوفد بأنه لا توجد أي قوات تتبع للدولة السورية خارج حدود الوطن، مؤكدًا أن استقرار ليبيا وتنميتها شأن يقرره الليبيون أنفسهم.
ويوجد سوريون مفقودون أو محتجزون في ليبيا على خلفية ملفي الهجرة إلى أوروبا، أو الانخراط في عمليات عسكرية سابقة إلى جانب أطراف الصراع المحليين.
8000 معاملة سابقة
وكان الوفد التقني قد أنجز، في آب الماضي، نحو 8000 معاملة ما بين تمديد جوازات سفر ومنح تذاكر مرور للعودة إلى سوريا وتصديق وثائق رسمية للسوريين في ليبيا.
وقال الوفد حينها إن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى تصحيح أوضاع الجالية السورية هناك، وافتتاح السفارة السورية في طرابلس بالمرحلة الأولى، ثم القنصلية في بنغازي.
كما يعمل الوفد على إيجاد مقر مؤقت للبعثة ريثما تستلم الدولة السورية المقر الرئيس، وعلى تفعيل الناقل الجوي بين دمشق وطرابلس في المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تنطلق أول رحلة من طرابلس إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.
وأشار الوفد إلى أن هناك حزمة مقترحات تسهم في تعزيز العلاقة- السورية الليبية، كالإعفاء المتبادل من التأشيرات ودعوة المستثمرين الليبيين إلى دمشق وإنشاء آلية عمل مشتركة بين البلدين، إضافة إلى 43 اتفاقية سابقة بين سوريا وليبيا.
في حين، أبلغت السفارة الليبية في دمشق وفد وزارة الخارجية إلى ليبيا، بالعمل على تفعيل منظومة التأشيرات قريبًا.
يُقدّر عدد السوريين في ليبيا بين 30 و50 ألفًا، معظمهم دخلوا بعد الثورة السورية في عام 2011، وذلك وفق تقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات إغاثة محلية.