حزب “العمال الكردستاني” يعلن انسحابه من تركيا

  • 2025/10/26
  • 12:33 م
مؤتمر حزب العمال الكردستاني لسحب قواته من تركيا - 26 تشرين الأول 2025 (روداوو)

مؤتمر حزب العمال الكردستاني لسحب قواته من تركيا - 26 تشرين الأول 2025 (روداوو

enab_get_authors_shortcode

أعلن حزب “العمال الكردستاني” اليوم، الأحد 25 من تشرين الأول، سحب جميع قواته إلى شمالي العراق، استجابة لنداء مؤسسه السجين عبد الله أوجلان، لحل الحزب ونزع سلاحه والتوجه إلى العمل السياسي.

وأوضح الحزب في بيان نقلته وكالة “فرات” للأنباء المقربة منه، أن الحروب والصراعات الدائرة في الشرق الأوسط شكلت تهديدًا جديًا لمستقبل الكرد وتركيا، ما دفع إلى البدء بمسار جديد.

ويملك الحزب أذرعًا في سوريا والعراق وإيران، لكنه لا يصرح بتبعيتها جميعًا، كما في سوريا، حيث تنفي “قوات سوريا الديمقراطية” تبعيتها للحزب، رغم اتهامات أنقرة لها بذلك.

وأشار البيان إلى أن المسار بدأ من تصريحات رئيس الجمهورية التركية ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، والقائد عبد الله أوجلان، تحت عنوان “السلام والمجتمع الديمقراطي”، بدعوة منه في 27 من شباط 2025، في مرحلة حساسة ومفصلية للغاية.

وأضاف أن الأطراف الكردية اتخذت خطوات تاريخية خلال الأشهر الثمانية الماضية، وفور صدور دعوة أوجلان في الأول من آذار، تم وقف إطلاق النار لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للحوار، على أساس دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي.

وأوضح أن الحزب، في مؤتمره الـ12، قرر إنهاء وجوده التنظيمي واستراتيجيته في الكفاح المسلح. وبعد شهرين، في 11 من تموز، وبدعوة من أوجلان، قامت مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي المكوّنة من 30 شخصًا، بقيادة الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـحزب الكريلا الحرة (KCK)، بسي هوزات، بإحراق أسلحتهم في مراسم رمزية لإثبات التزامهم بإنهاء الكفاح المسلح.

واستنادًا إلى قرارات المؤتمر الـ12، وبأمر من أوجلان، بدأ الحزب سحب قواته من تركيا نحو مناطق الدفاع الإعلامية، تجنبًا لوقوع أحداث غير مرغوب فيها، وفق البيان.

واعتبر الحزب أن “الخطوات التاريخية التي اتخذها الجانب الكردي بقيادة أوجلان أحدثت تأثيرًا عميقًا على البيئة السياسية والاجتماعية في تركيا، وكشفت عن روح جديدة نحو السلام والديمقراطية”، مضيفًا أن “الموقف الشجاع للأكراد المؤيد للسلام والديمقراطية والحرية حظي بتقدير واسع داخل تركيا وخارجها”.

وطالب البيان الحكومة التركية بالالتزام بمسار السلام، واعتماد قانون انتقالي خاص بـ”العمال الكردستاني” أساسًا للمشاركة في الحياة السياسية الديمقراطية، وإصدار القوانين المتعلقة بالحرية والاندماج الديمقراطي على الفور.

ودعا الحزب الشباب والنساء إلى الكفاح المنظم من أجل تحقيق حياة حرة وديمقراطية، والعمل ضمن الحملة الشاملة لنجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي.

حل الحزب وإلقاء السلاح

كان عبد الله أوجلان دعا، في شباط الماضي، إلى عقد مؤتمر عام للحزب لإعلان حلّه وإلقاء سلاحه والتوجه إلى العمل الديمقراطي ضمن الإطار القانوني، معتبرًا أن التطورات في المنطقة تؤكد ضرورة هذه الخطوة لتعزيز التضامن بين الأتراك والكرد.

ودعت الحكومة التركية مرارًا إلى إنهاء نشاط الحزب في كل من العراق وسوريا، في وقت استمرت فيه محادثات أنقرة مع الحكومة العراقية، التي انتهت بإدراج العراق للحزب على قائمة المنظمات الإرهابية لديه.

وتعد خطوة حزب العمال الكردستاني بسحب قواته من تركيا إلى شمال العراق تحولًا مهمًا في سياق النزاع التاريخي القائم، وقد تُحدث تغييرات جوهرية في التفاعلات السياسية والعسكرية في المنطقة.

مقالات متعلقة

  1. زعيم حزب العمال الكردستاني: سوريا متجهة نحو التقسيم
  2. بالصور.. أهالي "كوباني" يتظاهرون في ذكرى اعتقال أوجلان
  3. "أوجلان" عضوٌ في برلمان تركيا الجديد
  4. في حلب.. مسيرة تبارك الذكرى الـ 40 لتأسيس "PKK" (فيديو)

دولي

المزيد من دولي