شهد ريف دير الزور الشرقي اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على طول خطوط التماس الفاصلة بين الطرفين على ضفتي نهر الفرات، مساء السبت 25 تشرين الأول، وحتى فجر اليوم الأحد.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إذ جرى تبادل لإطلاق النار بين نقاط الجيش السوري المتمركزة في بلدة محكان، وعناصر “قسد” في نقطة اللطوة ببلدة ذيبان، الواقعة على الضفة المقابلة للنهر.
وفي توقيت متزامن، شهدت المنطقة اشتباكات أخرى، بعد أن استهدف عناصر “قسد” في بلدة أبو حمام نقاطًا للجيش السوري في منطقة الكشمة.
وأشار المراسل إلى أن الأحداث بدأت بمحاولة تسلل نفذها عناصر من “قسد” (وحدات حماية الشعب YPG) باتجاه نقاط الجيش السوري من جهة بلدات ذيبان والكشكية والشعفة.
وفي أعقاب الاشتباكات، لوحظ وجود طائرة استطلاع (درون) تابعة لـ “قسد” في سماء المنطقة، في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات عسكرية للجيش السوري باتجاه بلدة محكان، حسبما رصد المراسل.
مصدر عسكري من وزارة الدفاع، أكد لعنب بلدي انسحاب عناصر “قسد” بعد الاشتباكات، موضحًا أن الحدث اقتصر على محاولة تسلل من نقطة اللطوة، بينما أطلقت نقاط “قسد” الأخرى النار بهدف التغطية.
بدورها، أصدرت “قسد” بيانًا أوضحت فيه أن عناصر مسلحة مجهولة، تنشط من مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، أطلقت مساء السبت، قذيفة “آر بي جي” على أحد مواقعها في قرية أبو حمام شرق دير الزور. ولم يُسفر الهجوم عن وقوع إصابات.
وأكدت أن قواتها ردت على مصدر النيران بشكل مناسب، إذ استهدفت مصدر النيران بشكل دقيق.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أشار إلى أن الأجواء هدأت لاحقًا بعد رد الجيش السوري على محاولات التسلل.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تتفاوض فيه الحكومة السورية مع “قسد” بشأن الاندماج في الجيش وتفعيل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
اشتباكات سابقة في دير الزور
أعلنت “قسد” تعرضها لهجوم مسلح بريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل عنب بلدي أن “قسد” استهدفت إحدى العبّارات النهرية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري.
وذكرت “قسد” أن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات، بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم صباح اليوم، في 14 من أيلول الماضي.
وقالت في بيان عبر صفحتها في “فيسبوك“، إن الهجوم شنته مجموعات “مسلحة” تابعة لحكومة دمشق، وذلك في أثناء قيامها بتأمين عبور مجموعات من “المهربين” عبر النهر.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد حينها أن عناصر “قسد” استهدفوا إحدى العبارات النهرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين.
وبعدها، استنفر أبناء المنطقة والعشائر، وعناصر وزارة الدفاع السورية، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين.
وقام عناصر من الجيش السوري وبعض أبناء العشائر بأسر عدد من مقاتلي “قسد”.
وشهدت محافظة دير الزور، في 25 من آب الماضي، استهدافات متفرقة، طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، قال حينها إن “قسد” استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
واستهدفت طائرة انتحارية مسيرة تابعة لـ”قسد”، في 26 من آب الماضي، حاجز “السلام” عند المدخل الغربي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين كانا بالقرب من موقع التفجير، بحسب المراسل.
