عرض وزير المالية السوري، محمد يسر برينة، أهم نتائج اجتماعات الوفد السوري مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وكان من أبرزها تعيين ممثل مقيم في سوريا للصندوق، وفتح مكتب للبنك في دمشق، بما يساعد على تنفيذ المشاريع والمساعدات الفنية.
وفي منشور له عبر “لينكد إن” اليوم، الاثنين 27 من تشرين الأول، قال برنية إن نتائج مشاركته مع حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، تتمثل في:
على صعيد صندوق النقد الدولي:
- التوافق على عدد من المساعدات الفنية في مجالات الإصلاح المالي والمصرفي والمالية العامة والإحصاءات وإدارة الدين العام.
- التفاهم على استقبال بعثة من صندوق النقد، خلال ستة أشهر، مما سيوفر مادة مهمة للمستثمرين المهتمين بسوريا، وقد تمهد هذه المشاورات للتوافق على برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي غير مرتبط بقروض (Staff Monitored Program)
- إلغاء الإجراءات الأمنية التي كانت تحول دون إقامة بعثات الصندوق في سوريا.
على صعيد البنك الدولي:
- الاتفاق على استقبال نحو ست بعثات للمعونة الفنية في الأسابيع والأشهر المقبلة، في مواضيع الطاقة والمياه والتعليم والصحة والنقل والإدارة المالية الحكومية والبنية التحتية المالية.
- التفاهم على العمل المشترك لتمويل عدد من المشاريع في السنوات الثلاث المقبلة من خلال منح تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار أمريكي في عدة قطاعات تحددها سوريا.
- إعادة العلاقة مع مؤسسة التمويل الدولية ومع وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، لدعم جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص.
وعلى صعيد الاجتماعات مع السلطات المالية الأمريكية، قال برنية، إنه تم الانتقال من مرحلة التشاور إلى التعاون والشراكة، خاصة مع وزارة الخزانة الأمريكية.
كما عُقدت عدة اجتماعات مع مؤسسات مالية ومصرفية أمريكية.
“نقلة استراتيجية”
أشار برنية إلى عقد اجتماعات عديدة مع مختلف الصناديق العربية والإقليمية، التي سينتج عنها “توسع في التعاون والمشاريع في المستقبل القريب”، وفق تعبيره.
وتوجه الوزير بالشكر لإدارتي صندوق النقد والبنك الدوليين، للاهتمام الكبير بسوريا وهو ما انعكس في الاستجابة السريعة لما تقدمت به المالية من طلبات، بحسب قوله.
وأضاف، “علينا أن نستثمر هذا الاهتمام بما يخدم أجندة التنمية والبناء في سوريا”.
برنية قال عن الزيارة، “أعتقد أنها حققت نقلة نوعية واستراتيجية في العلاقة مع المؤسستين الماليتين الدولتين، الأهم في العالم”.
سعي لمنحة بمليار دولار
تسعى سوريا للحصول على منحة بمليار دولار من البنك الدولي، وذلك خلال مشاركتها لأول مرة منذ أكثر من عقد في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويرأس الوفد السوري وزير المالية محمد برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، ما يعكس رغبة دولية متزايدة في إعادة دمج سوريا بالنظام المالي العالمي.
وعبر منشوراته في “لينكد إن”، قال وزير المالية السوري، في 18 من تشرين الأول الحالي، في اجتماع مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون التمويل الإنمائي أكيهيكو نيشيو، إن سوريا تسعى للحصول على نحو مليار دولار من البنك الدولي على شكل منح (لم يحدد عددها) في السنوات الثلاث المقبلة.
وتركز النقاش بين الجانبين حول “مكونات المنح التي يمكن أن تحصل عليها سوريا في الفترة المقبلة، والشروط المرتبطة بذلك”، وهو ما عقب عليه برنية بالقول إن هناك “وضوحًا بالخيارات لدى سوريا”.
