“الداخلية” تستعد لإعادة دمج الضباط المنشقين

  • 2025/11/01
  • 12:22 ص
اجتماع وزير الداخلية السوري أنس خطاب مع الضباط المنشقين عن النظام السابق - 11 أيلول 2025 (الداخلية/تلجرام)

اجتماع وزير الداخلية السوري أنس خطاب مع الضباط المنشقين عن النظام السابق - 11 أيلول 2025 (الداخلية/تلجرام)

enab_get_authors_shortcode

أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب اليوم، الجمعة 31 من تشرين الأول، عن انتهاء أعمال اللجنة التي شُكلت عقب الاجتماع الموسع مع الضباط المنشقين عن النظام السابق، في أيلول الماضي، والتي تولت مقابلة الضباط تمهيدًا لإعادتهم إلى الخدمة في صفوف الوزارة.

وبحسب بيان صادر عن وزير الداخلية أنس خطاب، أنهت اللجنة أعمالها خلال اليومين الماضيين بعد مقابلة أكثر من 260 ضابطًا حقوقيًا من الموجودين داخل سوريا، والمستعدين للالتحاق بالعمل مجددًا.

وقال خطاب إن اللجنة سترفع مقترحًا لإعادة توزيع الضباط ضمن المسارات التي تصب في مصلحة العمل.

ورحب خطاب بعودة بالضباط الذين ما زالوا خارج سوريا، داعيًا من لم يتمكن من الالتحاق بوزارة الداخلية إلى التسجيل عبر رابط سينشر على القنوات الرسمية للوزارة.

وأوضح خطاب أن المرحلة المقبلة ستشهد “تعزيز الكوادر البشرية والارتقاء بجودة العمل، من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة وتدريب العاملين والعاملات في مختلف الاختصاصات، ضمن خطط “مدروسة ومتطورة”.

ويأتي عودة الضباط المنشقين للعمل في صفوف الوزارة، ضمن المسارات التي رسمت معالمها الوزارة بعد إقرار هيكليتها الأخيرة، وفقًا لخطاب.

واجتمع وزير الداخلية، في 11 من أيلول الماضي، مع عدد من الضباط المنشقين عن النظام السابق.

وعرض خلال اللقاء، سبل تعزيز الأمن والاستقرار والمساهمة الفاعلة في بناء سوريا الجديدة، من خلال الاستفادة من خبراتهم الوطنية في خدمة الوطن، بحسب وزارة الداخلية.

وناقش الوزير أولويات المرحلة الحالية، والتي تشمل تعزيز الانضباط، تطوير الكوادر، تكثيف برامج التدريب، وتعزيز كفاءة الأجهزة الأمنية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

كما اطلع خطاب على المقترحات والمبادرات التي قدمها الضباط المنشقين، والتي تهدف إلى رفع مستوى الأداء الأمني، ومعالجة المعوقات العملية، وتأمين الظروف الملائمة لأداء المهام، وتعزيز قدراتهم المهنية.

ما دور الضباط المنشقين؟

أعقب اندلاع الثورة السورية في عام 2011 انشقاقات في صفوف جيش النظام، وانخرط العديد منهم في “الجيش السوري الحر” أو بقوا مبتعدين عن الدخول في مجموعة مسلحة.

وبعد سقوط النظام شكّلت وزارة الدفاع لجانًا مختصة لاستقبال طلبات الضباط المنشقين وتنظيم بياناتهم وفق الرتب والاختصاصات ومعايير محددة، إلى جانب استدعاء المنشقين والمسرَّحين لأسباب أمنية أو سياسية.

وتولي وزارة الدفاع أهمية لإعادة دمج الضباط المنشقين لما يمتلكونه من خبرات عسكرية ومعرفية متراكمة، بحسب تصريح الوزارة لعنب بلدي.

وبدأت الدفاع بتعيين عدد منهم في مواقع قيادية ضمن خطة شاملة للاستفادة من كفاءاتهم في بناء الجيش السوري الجديد، مع دراسة مستمرة لإجراء تعيينات إضافية وفق الحاجة ومتطلبات المرحلة المقبلة.

ووفق الوزارة، بلغ عدد العاملين من الضباط المنشقين ضمن صفوف الجيش السوري أكثر من 2000 ضابط من أصل 3500 تمت مقابلتهم.

من جانبه، أشار الباحث المختص في الشؤون العسكرية رشيد حوراني، لعنب بلدي، إلى أنه تم تعبئة 85% من الضباط المنشقين في الإدارات والوحدات العسكرية التي تتناسب مع تخصصاتهم العسكرية، وسيكون دورهم في التنظيم والتدريب.

بينما يرى الباحث والصحفي في “المركز السوري لدراسات الأمن والدفاع” (مسداد) معتز السيد، أن هناك مشكلة في استيعاب بعض المنشقين ممن قضوا خارج الخدمة لفترات طويلة، أو تجاوزوا السن القتالية أو فقدوا التأهيل الدوري، الأمر الذي يجعلهم في مكانة شبه رمزية وليست قيادية فعليًا، ويقتصر دورهم على المساهمة بالتدريب والتطوير وتوجيه خبراتهم للمجال الإداري واللوجستي والإشراف العملياتي.

مقالات متعلقة

  1. ضباط من حماة وإدلب يدعمون تشكيل "الجيش السوري الموحد"
  2. لواء منشق يعلن تشكيل "الجيش السوري الموحد" (فيديو)
  3. الرستن.. خزان عسكري للضباط السنّة في جيش النظام
  4. إقصاء أم ابتعاد.. المعارك السورية خسرت ضباطها المنشقين

سوريا

المزيد من سوريا