
وحدة من قوات "الحرس الوطني" في السويداء - 5 أيلول 2025 (الحرس الوطني/فيسبوك)

وحدة من قوات "الحرس الوطني" في السويداء - 5 أيلول 2025 (الحرس الوطني/فيسبوك)
تجددت المناوشات بين عناصر الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية والفصائل المحلية بالسويداء في أطراف بلدة ولغا، في ريف السويداء الغربي، فجر اليوم الأحد 2 من تشرين الثاني.
مراسل عنب بلدي أفاد أنه بحدود الساعة الثانية فجرًا، تجددت المناوشات بين الطرفين في الريف الغربي للسويداء، مؤكدًا أنها أصبحت شبه يومية بين الطرفين.
جرى تبادل لإطلاق النار بين عناصر الأمن العام وعناصر الفصائل المحلية التابعة لشيخ الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، وكان ذلك بشكله المعتاد وليس اشتباكات مباشرة، بحسب المراسل.
في حين أصدرت قيادة قوات “الحرس الوطني”، التي شكلها شيخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء، بيانًا، ذكرت فيه أنه في فجر اليوم، أقدمت مجموعة من عناصر الحكومة السورية على محاولة تسلّل باتجاه إحدى نقاطها في المحور الغربي، عبر الطرق الزراعية المحاذية لبلدة ولغا.
واعتبر “الحرس” أن هذا يمثل “خرقًا واضحًا للهدنة، ويجسد استمرار نهج عدم الالتزام الذي تتبعه سلطة دمشق”.
وورد في البيان أن وحدات “الحرس” تمكنت من رصد التحرك والتعامل الفوري مع العناصر المتسلّلين، حيث تم إيقاع أفراد المجموعة بين قتيل ومصاب، دون تسجيل أي خسائر في صفوفها.
بدورها، كشفت مصادر مطلعة لمراسل عنب بلدي أنه لا يوجد أي تأكيد لأي إصابة بين عناصر قوى الأمن العام.
“إن وجدت إصابات في صفوف عناصر الأمن العام، ستعلنها وزارة الداخلية السورية، كون العناصر يتبعون لها”، وفق ما قاله مكتب العلاقات العامة لمحافظة السويداء لعنب بلدي.
الناطق الرسمي باسم “الحرس الوطني”، طلال عامر، وصف في حوار له مع وكالة “هاوار”، المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الهجوم الذي شنته عناصر الحكومة السورية، بأنه خرق يجسد ما وصفه بـ”النهج الإجرامي” الذي تتبعه السلطة الحاكمة لدمشق، في عدم الالتزام بالهدنة”.
وقال إنه يأتي ضمن “سلسلة اعتداءات طالت أحياء سكنية ومدارس وحافلات تقلّ حالات إنسانية وقطعت طرقًا أمام قوافل إغاثية”، وفق تعبيره.
وأكد عامر جاهزية قوات “الحرس الوطني” للتصدي لمثل هذه الخروقات والتعديات بشكل حاسم وفوري ورادع، بما يحافظ على “أمن الجبل وأمان أهله”.
في حين لم تصدر الحكومة السورية أي بيان حتى تحرير هذا الخبر.
أكد مراسل عنب بلدي أن المنطقة يسودها هدوء حذر منذ صباح اليوم، ولم يحصل أي هجوم بعد المناوشات التي حصلت فجر اليوم.
المناوشات ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، وأصبحت شبه يومية بين الطرفين، ولم ترقَ لمستوى الاشتباكات.
قتل مدنيان وأصيب آخرون جراء استهداف حافلة تنقل ركابًا من مدينة دمشق إلى السويداء، برصاص مجهولين اليوم، في 28 من تشرين الأول الماضي.
ونقلت شبكة “الراصد” المحلية حينها، عن أحد المصابين أن الاستهداف جرى خلال تجاوز الحافلة التي يستقلونها حاجز الأمن العام في “المطلة” (وهي منطقة تقع داخل أراضي محافظة السويداء قرب مطار بليّ العسكري).
وصف قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد حسام الطحان، حادثة استهداف حافلة على طريق دمشق- السويداء بـ”الاعتداء الإرهابي”، معتبرًا إياها “محاولة يائسة” لزعزعة الاستقرار، بينما اتهم “الحرس الوطني” الذي شكله الشيخ حكمت الهجري الحكومة بالوقوف وراء الحادث، متوعدًا بالرد.
“الحرس الوطني” اتهم الحكومة السورية بالوقوف وراء حادث الحافلة، وقال عبر بيان نشره على صفحته في “فيسبوك”، إن ما وصفها بـ”العصابات التابعة لسلطة الجولاني، أقدمت على استهداف الحافلة.
وأكد “الحرس” التزامه بالتصدّي لما سماه “كل أشكال الإرهاب”، مؤكدًا “أن دماء الأبرياء لن تُترك دون ردّ، وأن كرامة الجبل وأهله فوق كل اعتبار”.
وقالت محافظة السويداء، في منشور على صفحتها في “فيسبوك”، إن الاستهداف جرى من قبل “مجموعة خارجة عن القانون”، ما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، وسط استنفار الجهات المعنية ومتابعة التحقيقات.
وأدانت المحافظة الاستهداف واصفة إياه بـ“الجبان” قائلة: “نُدين هذا العمل الجبان الذي يستهدف أمن المواطنين وسلامة الطرق العامة”.
بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.
تدخلت الحكومة السورية، في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.
وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى