أعلن محافظ حلب، عزام الغريب، عن بدء تنفيذ مشاريع التوأمة بين محافظة حلب وبلدية غازي عينتاب التركية.
وفي منشور له على منصة “إكس“، في 3 من تشرين الثاني الحالي، أشار الغريب إلى أن فرق العمل بدأت فعليًا بتخطيط الطرق الرئيسة في المحافظة، ضمن جهود تحسين السلامة المرورية وتنظيم الحركة داخل المدينة.
ووفقًا لمراسل عنب بلدي في حلب، فإن من بين الطرق الرئيسة التي جرى تخطيطها طريق المحلق الغربي للمدينة، الذي يربط مدينة حلب بعدة بلدات وقرى في ريفها الجنوبي، منها الزربة والحاضر، كما يربطها بعدد من القرى التابعة لهما مثل خان طومان والعيس.
ما مضمون الاتفاق؟
كانت محافظة حلب أعلنت، في 3 من تشرين الثاني الحالي، عن لقاء جمع المحافظ، عزام الغريب، مع وفد تركي.
وترأس الوفد التركي سيفيلاي تونجر، رئيسة سياسات البيئة والتخطيط العمراني في حزب “العدالة والتنمية”، وبحضور رئيسة بلدية غازي عينتاب فاطمة شاهين.
وأوضح المحافظ أن هذه الخطوة تأتي في إطار الشراكة التي أُبرمت قبل أشهر مع بلدية غازي عينتاب، معتبرًا أنها تمثل بداية لمسار أوسع من التعاون في مجالات البنية التحتية والخدمات العامة.
وأضاف أن المحافظة تعمل على تطوير آليات التعاون مع المدن المجاورة بما يسهم في تحسين الواقع الخدمي وتسريع وتيرة التعافي وإعادة الإعمار.
وبحسب المحافظة، ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون المشترك في مجالات الخدمات والتنمية المحلية وإعادة الإعمار.
كما تناول التعاون مع منظمة “اليونسكو” في الحفاظ على التراث العمراني وتبادل الخبرات في إدارة الخدمات البلدية وتنظيم الطرق والحدائق العامة ومعالجة النفايات.
وتضمنت مشاريع التوأمة المقترحة ترميم الحدائق والطرق العامة، وإعادة إحياء نهر قويق ضمن رؤية بيئية جديدة، إلى جانب تطوير الموارد المائية والبنى التحتية.
“تقدم ملحوظ”
نشرت رئيسة بلدية غازي عينتاب، فاطمة شاهين، عبر “إكس“، الثلاثاء 4 من تشرين الثاني، منشورًا أشارت خلاله إلى أن الفرق أنجزت وسلمت أول مشروع لصيانة الطرق ورسم علامات المسارات ضمن مشاريع التوأمة.
وأضافت شاهين أن ما تحقق يمثل خطوة ملموسة لمساعدة حلب على استعادة عافيتها.
ولفتت إلى أن الفرق الفنية التركية اطلعت على عروض قدمتها فرق محافظة حلب برئاسة المحافظ عزام الغريب.
ووفقًا لشاهين، لمست تقدمًا ملحوظًا على الأرض مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر.
وقالت إن التعافي من حرب مدمرة استمرت 14 عامًا ليس بالأمر الهين، وأن ما شهدته على أرض الواقع في حلب “يثير الإعجاب”، بحسب وصفها.
دائرة شؤون الإعلام في محافظة حلب، أوضحت لعنب بلدي، أن ما أعلن عنه حتى الآن يندرج في إطار مشاريع التوأمة الموقعة سابقًا.
وأكدت أن المحافظة تلتزم فقط بما تم الإعلان عنه رسميًا، وأن أي مشاريع أو اتفاقات إضافية ستعلن عبر القنوات الرسمية.
وأشارت إلى أن التعاون مع بلدية غازي عينتاب يهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي وفق خطة العمل المعتمدة.
“اتفاق توأمة”
مع نهاية أيار الماضي، وقعت محافظة حلب عقد “اتفاق توأمة” مع بلدية غازي عينتاب التركية.
توقيع الاتفاقية جاء خلال اجتماع رسمي جمع المحافظ، عزام الغريب، برئيسة بلدية غازي عينتاب، فاطمة شاهين، وبحضور عدد من مسؤولي المدينتين.
وشمل الاتفاق حينها تنظيم الشوارع، وتحسين واقع النظافة، وتوسعة المساحات الخضراء، إضافة إلى تبادل الخبرات في قطاعات البنية التحتية والاقتصاد والزراعة.
وقال رئيس مجلس مدينة حلب، محمد علي العزيز، حينها لعنب بلدي، إن عقد التوأمة يهدف إلى “إعادة روح الأخوة بين مدينتي حلب وغازي عينتاب، استنادًا إلى الروابط التاريخية والثقافية المشتركة”.
وأشار إلى أن الخطوة التالية بعد التوقيع هي تشكيل لجان اختصاصية مشتركة لتطبيق بنود الاتفاقية، دون تحديد فترة زمنية لإنهائه.