“الداخلية” تتوعد بمحاسبة صاحب “أنا استخبارات ولاك”

  • 2025/11/05
  • 6:10 م
شرطي مرور في أحد الشوارع الرئيسية لتأمين مراكز انتخاب أعضاء مجلس الشعب - 5 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية)

شرطي مرور في أحد الشوارع الرئيسية لتأمين مراكز انتخاب أعضاء مجلس الشعب - 5 تشرين الأول 2025 (وزارة الداخلية)

enab_get_authors_shortcode

توعدت وزارة الداخلية السورية بمحاسبة شخص ادعى انتسابه لجهاز الاستخبارات، تعرض لشرطي مرور باللفظ خلال عمله، بعد انتشار مقطع مصور يوثق الحادثة، بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إن الوزارة تابعت ما نشر على منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل مصور يظهر اعتداء شخص يدعي صفة أمنية على أحد عناصر شرطة المرور في أثناء تأديته لواجبه.

وأضاف البابا، عبر حسابه في “فيسبوك” اليوم الأربعاء، 5 من تشرين الثاني، أن الوزارة تتخذ حاليًا الإجراءات القانونية اللازمة بحق المعتدي، وسيعرض على القضاء المختص.

وأكد ما وصفه بـ”ثقة الوزارة بالأنظمة والقوانين والقائمين عليها في سوريا”، مشددًا على أن الاحتكام إلى القانون هو السبيل لاسترجاع الحقوق ومحاسبة المسيئين.

وأعرب المتحدث باسم الوزارة، عن تثمين ما اعتبره “التزامَ عنصرِ شرطة المرور بضبط النفس وأداء واجبه بمهنية عالية” رغم ما تعرّض له من “استفزاز وإساءة”.

ووصف الحادثة بأنها “مشهد إيجابي” يعكس الالتزام بقِيم وسلوكيات العمل ضمن الوزارة.

“أنا استخبارات ولاك”

وانتشر تسجيل مصور بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر اعتداء شخص ادعى أنه من جهاز الاستخبارات، على شرطي مرور، بعد أن طلب الأخير الالتزام بالقوانين.

الحادثة التي يتوقع أنها حصلت في دمشق، بحسب لهجة الأشخاص المحيطين بشرطي المرور والعنصر الأمني، لاقت تفاعلًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لفعل شرطي المرور ومستنكر لتصرف العنصر الذي ادعى أنه من الاستخبارات.

واعتبر عدد من الناشطين ورواد التواصل الاجتماعي أن تصرف الشخص الذي ادعى انتسابه لأجهزة الأمن، يعيد إلى الأذهان التصرفات التي كان يمارسها عناصر الأمن في النظام المخلوع.

المتحدث السابق باسم “الجلس الإسلامي السوري” (المنحل حاليًا) مطيع البطين، طالب بتسريح العنصر الأمني من عمله مباشرة ومعاقبته وإعلان ذلك أمام كل السوريين لأجل أن “يطمئنوا أن الحال قد تغير”.

وقال إن “هذه صورة مقيتة و سيئة جدّاً تسيء للبلد و للدولة كلّها، و تُذكّر بمرحلة سوداء قامت الثورة السورية للخلاص منها”.

من مدنيين

ويتعرض عناصر من شرطة المرور لإساءة من قبل عناصر أمنية أو حتى من مدنيين.

وسبق أن تعرض شرطي مرور لاعتداء لفظي، يحمل إساءة طائفية، بسبب لهجته، من قبل صانعة محتوى (تيكتوكر) تدعى برفين بيبو، عقب مخالفتها أحد أنظمة المرور، ومطالبة الشرطي الموجود في مكان الحادثة لأوراق سياراتها.

وفي تصريح لعنب بلدي، كشفت الإدارة أن إلقاء القبض جرى بتهمة إهانة الموظف في أثناء تأدية عمله، بالإضافة لجرم إثارة النعرات الطائفية وزرع الفتن بين مكونات الشعب السوري.

وأوضحت أن الفتاة أحيلت إلى فرع الأمن الجنائي، للتوسع في التحقيق، ثم للقضاء لتنال عقوبتها وفقًا للقانون.

الفيديو أثار حينها موجة تضامن واسعة، بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الشرطي ظهر بالمقطع المصور، وهو يتصرف بهدوء وانضباط، تجاه استفزاز السيدة التي حاولت التعدي على “كرامته” كما وصفها المستخدمون، وطالبوا من خلال تعليقاتهم، بمحاسبتها، وتجريم الخطاب الطائفي.

وعادت بيبو، لنشر تسجيل مصور ثانٍ،  توضح فيه ملابسات ما حدث، قالت فيه إنها كانت تراجع أحد فروع بنك “البركة” بدمشق، عندما تلقت اتصالًا من شرطي مرور طلب منها نقل سيارتها من مكان توقفها.

وذكرت أنها لم تستجب للطلب، ما أدى إلى وقوع مشادة كلامية مع الشرطي، قبل أن تعمد إلى تصوير الفيديو الذي أثار الجدل ورغم حديثها عن “سوء تفاهم”، عادت بيبو في الفيديو اللاحق لتكرار عبارات تحمل دلالات طائفية.

إدارة المرور توقف صاحبة “التسجيل الطائفي” في دمشق

مقالات متعلقة

  1. محمد الشعار "مكافح الفساد".. بأمر من الأسد
  2. ستة معاونين وإدارات جديدة.. "الداخلية" تطلق برامجها
  3. إيران تتوعد بمحاسبة مسرّبي تسجيلات ظريف بشأن سليماني
  4. إدلب.. عناصر شرطة المرور يشكون قلة رواتبهم

سوريا

المزيد من سوريا