بدأت منظمة “شفق” (منظمة مجتمع مدني مستقلة وغير ربحية مستقلة تأسست في تركيا)، اليوم الأربعاء 5 من تشرين الثاني، استقبال طلبات حجز الدور للتسجيل على المنحة المالية المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
المنحة مخصصة للعائلات السورية العائدة طوعًا من تركيا إلى سوريا بعد تاريخ 29 من تشرين الثاني 2024.
ووفق إعلان المنظمة، تبلغ قيمة المنحة 600 دولار أمريكي تُصرف لمرة واحدة لكل أسرة، وتهدف إلى دعم العائلات العائدة خلال مرحلة الاستقرار الأولى داخل الأراضي السورية.
وأكدت “شفق” أن الرابط المرفق في إعلانها مخصص فقط لحجز الدور وتنظيم الحضور إلى المراكز المحددة، موضحة أن التسجيل الفعلي يتم داخل المراكز وفقًا للدور الذي يحصل عليه المتقدّم.
وأشارت المنظمة إلى أن دورها يقتصر على المساعدة في عملية التسجيل، بينما تخضع الموافقة النهائية ومعايير القبول لشروط المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
كما أوضحت أن المنحة مخصصة حاليًا فقط للعائدين من تركيا، ولا تشمل القادمين من لبنان أو الأردن أو أي دولة أخرى.
شروط الحصول على المنحة
بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يُشترط في المستفيدين من المساعدة المالية أن يكونوا من الأسر السورية اللاجئة التي تعاني من مواطن ضعف، والتي كانت مؤهلة سابقًا للحصول على المساعدة النقدية الشهرية في بلد اللجوء، ثم عادت بصورة دائمة إلى سوريا وليس بغرض الزيارة.
أما بالنسبة للعائدين من تركيا، فتشمل شروط الأهلية الأسر التي كانت تستفيد من برامج شبكة الأمان الاجتماعي (SSN) أو شبكة الأمان الاجتماعي لحالات الطوارئ (ESSN) أو الشبكة التكميلية (C-SSN)، أو تلك التي تضم أفرادًا من ذوي الإعاقة، وتكون قد تلقت مساعدة نقدية خاصة بالعودة في تركيا.
أماكن التسجيل والأوراق
تشمل أماكن التسجيل مركزين في محافظة إدلب (المدينة وأريحا)، في حين سيتم الإعلان لاحقًا عن موقع التسجيل في مدينة أعزاز بريف حلب. وتستقبل المراكز المتقدمين من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
وتتطلب عملية التسجيل تقديم وثائق الهوية السورية لكل شخص فوق 18 عامًا، إلى جانب إثبات الإقامة السابقة في تركيا (مثل الكيملك أو بطاقة العودة من المعبر)، ودفتر العائلة أو بيان عائلي إن وجد، إضافة إلى رقم تواصل سوري فعّال.
وفي حال عدم توافر هوية سورية، يمكن الاكتفاء بوثيقة ثبوتية واحدة من الأوراق المذكورة سابقًا، بحسب المنظمة.
ما المساعدات النقدية للعائدين السوريين
بدأت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR) في سوريا تنفيذ برنامج المساعدة المالية المخصصة للعودة وإعادة الاندماج، والذي يستهدف اللاجئين السوريين العائدين من لبنان والأردن والعراق ومصر، وفق معايير الأهلية المعتمدة التي تراعي استفادتهم السابقة من المساعدات النقدية في بلدان اللجوء.
وأوضحت المفوضية أن هذه المساعدة تُقدَّم لمرة واحدة فقط عند العودة إلى سوريا بهدف دعم الأسر في بداية استقرارها.
ويحق للأسر السورية اللاجئة التي تعاني من مواطن ضعف الحصول على هذه المساعدة، والتي كانت مؤهلة للحصول على المساعدة النقدية الشهرية في بلد اللجوء، شريطة أن تكون قد عادت بصورة دائمة إلى سوريا وليس بغرض الزيارة.
1.2 مليون لاجئ عاد إلى سوريا
كشف رئيس “مفوضية اللاجئين” بسوريا، غونزالو غابرييل فارغاس يوس، أن ما يقارب 1.2 مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ تحرير سوريا من النظام البائد.
وقال فارغاس يوس، اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني، عبر حسابه في منصة “إكس”، إن المفوضية أجرت مقابلات مع عشرات الآلاف من العائدين لتقييم التحديات التي يواجهونها، مشيرًا إلى أنهم “لم يعودوا يخشون انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالنظام السابق”.
وأوضح أن التحديات المعيشية ما تزال كبيرة، حيث يعاني نحو 70% من العائدين من نقص في الغذاء، بينما يفتقر 52% منهم إلى مصادر دخل أو فرص للعمل.
وأضاف رئيس المفوضية أن أكثر من نصف العائدين عادوا إلى منازل مدمرة، كما لا يمتلك 25% منهم وثائق مدنية، فيما يشكّل انتشار الذخائر غير المنفجرة تهديدًا واسعًا على السوريين، مع تسجيل 563 حالة وفاة و935 إصابة منذ بداية العام، بينها حالات بين الأطفال.
