أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السورية عن إعادة تفعيل عضوية الجامعات السورية في الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية (AUF)، بعد تجميدها لأكثر من 15 عامًا، في خطوة وصفتها بـ”المهمة لتعزيز التعاون العلمي الدولي”.
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، اليوم الاثنين 10 من تشرين الثاني، أن الوكالة ستُعيد فتح مكتبها في سوريا قريبًا وتستأنف عملها، مشيرًا إلى أهمية هذا الأمر في إعادة تموضع سوريا على الساحة الإقليمية والعالمية، وأخذ دورها على صعيد التعليم العالي الدولي.
واعتبر الحلبي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن هذه الخطوة تسهم في مساعدة المؤسسات العلمية السورية على التواصل مع الشبكات الدولية وبناء شراكات ذكية مع الجامعات والمراكز البحثية في الدول الفرنكوفونية وغيرها، على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة وتبادل الخبرات.
ولفت الوزير الحلبي إلى أهمية المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية الذي اختتمت أعماله الخميس الماضي في السنغال، لا سيما في وقت تتزايد فيه تحديات التعليم والعلم والتنمية على مستوى العالم.
وكانت أعمال المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي، الذي أقامته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في العاصمة السنغالية داكار انطلقت بين 3 و6 من تشرين الثاني الحالي، بمشاركة سوريا، وحضور أكثر من 40 وزيرًا للتعليم العالي من مختلف الدول.
ما الوكالة الجامعية للفرنكوفونية؟
الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية (AUF) هي شبكة جامعية رائدة عالميًا، وتضم أكثر من 1000 جامعة ومركز بحث علمي من حوالي 120 دولة، بحسب ما تعرّف عن نفسها عبر موقعها الرسمي.
تأسست الوكالة عام 1961، وهي أيضًا المسؤول عن التعليم العالي والبحث العلمي بموجب ميثاق وقمة رؤساء دول وحكومات الفرنكوفونية.
تعد الوكالة منظمة للمساعدات الإنمائية، وتوظف المعرفة والخبرة، وتعزز التضامن بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ مشاريع تُحدث تحولًا ملموسًا في النظام الجامعي.
وتتعاون مع العديد من المنظمات والشركات الخاصة ومؤسساتها، والدول والحكومات، ووكالات المعونة الإنمائية الوطنية، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات الأكاديمية والعلمية والثقافية.
توجد الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية في أكثر من 120 دولة، ولديها شبكة واسعة من المكاتب المحلية، إذ تقع خدماتها المركزية في مونتريال (كيبيك) وباريس (فرنسا).
وتدير عشرة مكاتب إقليمية أنشطتها ميدانيًا في وسط إفريقيا ومنطقة البحيرات الكبرى، وغرب إفريقيا، والأمريكيتين، وآسيا والمحيط الهادئ، ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا الوسطى والشرقية، وأوروبا الغربية، وشمال إفريقيا، والشرق الأوسط، والمحيط الهندي.
هيكل الوكالة
• شبكة دولية: تضم الوكالة شبكة واسعة من الجامعات والكليات والمراكز البحثية التي تستخدم اللغة الفرنسية.
• مكاتب إقليمية: تمتلك الوكالة 68 مكتبًا في 40 دولة، بالإضافة إلى مقرها الرئيس في مونتريال بكندا وباريس بفرنسا.
• تمثيل رسمي: الممثل الرسمي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في قمة الفرنكوفونية، مما يعني أنها تعمل على ترجمة التوجيهات السياسية إلى برامج عمل ملموسة في مجالها.
تُشير كلمة “فرانكوفونية” إلى السكان والأشخاص الذين يتحدثون الفرنسية للتواصل و/أو في حياتهم اليومية.
