أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء 11 من تشرين الثاني، تسلمه قرار رفع الإجراءات القانونية المفروضة سابقًا على البعثة السورية، وسفارة سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد وزير الخارجية في منشور عبر حسابه على منصة “إكس“، أنه تسلم القرار من نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، معلقًا، “اليوم تعود لسوريا القدرة على ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة على الأراضي الأمريكية ضمن خطة وزارة الخارجية السورية الاستراتيجية”.
ويرافق الشيباني الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي يجري زيارة إلى واشنطن، جرى خلالها اجتماع بين الشرع ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الاثنين، في البيت الأبيض.
ووصف وزير الخارجية السوري الاجتماع بـ”البناء” في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، مشيرًا إلى أن اللقاء جرى خلاله بحث الملف السوري بجميع جوانبه.
من جهته أكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في تصريح لقناة “الإخبارية” السورية الرسمية، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أرسل رسالة رسمية إلى السوريين تسمح بإعادة فتح السفارة السورية في الولايات المتحدة، متى رغب الطرف السوري، ما يمثل رفع الحظر الدبلوماسي السابق.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب ووزير خارجيته روبيو، شددا على ضرورة التنفيذ الفوري للخطط التي جرى بحثها خلال اجتماع الرئيسين السوري والأمريكي في واشنطن دون تأجيل، مع التركيز على الملفات الاقتصادية النفطية والاتفاق الأمني خلال الشهرين المقبلين.
وبيّن علبي أن الدبلوماسية السورية تتعامل مع الملفات المختلفة بطريقة متوازية وفق الأولويات، حيث يتم تنظيمها داخل الوزارات ومتابعتها من قبل المسؤولين المختصين لضمان التنفيذ السلس، على حد وصفه.
وأجرى الرئيس السوري في 10 من تشرين الثاني، لقاء مغلقًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الساعة الـ11 صباحًا بتوقيت واشنطن (السابعة مساء بتوقيت دمشق).
ونقلت وكالة “رويترز” أن الشرع وصل إلى البيت الأبيض من دون المراسم المعتادة التي تقام عادة عند استقبال الزعماء الأجانب، إذ دخل عبر مدخل جانبي بعيدًا عن أنظار الصحفيين، بدلًا من الباب الرئيس للجناح الغربي حيث تُنصَب الكاميرات عادة.
ماذا تضمن لقاء الشرع وترامب
عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اجتماعًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناول ملفات الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والاتفاق الأمني مع إسرائيل.
وتضمنت المباحثات بين الشرع وترامب، الاثنين 10 من تشرين الثاني، وفق ما نشرت الرئاسة السورية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر المباحثات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
عقب اللقاء، نشرت الخارجية السورية بيانًا أوضحت فيه أن اللقاء استمر أكثر من ساعة بين ترامب والشرع، حيث أبدى ترامب إعجابه بـ”القيادة السورية الجديدة وبالشعب السوري”.
واتفق الجانبان، بحسب الخارجية، على المضي في تنفيذ اتفاق 10 من آذار من الماضي، الموقع بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.
كما أكد الجانب الأمريكي، بحسب الخارجية، دعمه للتوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأشاد ترامب، وفق الخارجية السورية، بـ”جهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح، وبما تحقق من إنجازات، وأكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في المرحلة المقبلة”.
وعبر الرئيس الأمريكي، بحسب بيان الخارجية السورية، عن دعم بلاده لـ”جهود النهضة والاستثمار في سوريا”، مؤكدًا الالتزام بالمضي في رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر”، بما يتيح تعزيز فرص التنمية وجذب الاستثمارات.
وبتوجيه من ترامب، عُقد اجتماع عمل موسع ضمّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لمتابعة “ما تم الاتفاق عليه بين الشرع وترامب ووضع آليات تنفيذ واضحة له.
