بسبب نقص الدعم.. تحذير أممي من شتاء “قاسٍ” على اللاجئين السوريين

  • 2025/11/11
  • 3:42 م
المفوض السامي لمفوضية اللاجئين غراندي، على متن حافلةٍ تقل نساءً وأطفالاً عائدين من لبنان إلى سوريا عند معبر جديدة يابوس الحدودي - 20 حزيران 2025 (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

المفوض السامي لمفوضية اللاجئين غراندي، على متن حافلةٍ تقل نساءً وأطفالاً عائدين من لبنان إلى سوريا عند معبر جديدة يابوس الحدودي - 20 حزيران 2025 (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)

enab_get_authors_shortcode

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم، الثلاثاء 11 من تشرين الثاني، أن خفض التمويل يهدد بترك 750 ألفًا من اللاجئين السوريين دون دعم حيوي طوال فصل الشتاء.

ويشمل النقص الذي يعاني منه اللاجئون، بحسب المفوضية، البطانيات والفرش وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية والملابس الشتوية.

وقالت مديرة العلاقات الخارجية في مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، دومينيك هايد، إن أكثر من مليون سوري تمكنوا من العودة إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد.

وأضافت أن الكثير منهم وصلوا إلى منازل دمرتها سنوات من الحرب والقتال، مشيرة إلى أن الدعم الشتوي الذي ستقدمه المنظمة، سيكون أقل بكثير هذا العام.

وأكدت هايدي، التي أجرت زيارة إلى سوريا والأردن، أن ميزانيات المساعدات الإنسانية مُثقلة، مضيفة أن العائلات ستضطر إلى تحمل درجات حرارة شديدة البرودة ومواجهة شتاء “قاسٍ”، دون امتلاكها أشياء تعتبر من “المسلّمات”، وفق تعبيرها، كسقف مناسب، وعزل حراري، وتدفئة، وبطانيات، وملابس دافئة، أو أدوية.

وشددت على أن العائلات التي قابلتها في الأردن متمسكة بأمل العودة، لكنها تشعر بالرهبة من التحدي الهائل والمتمثل في إعادة البناء.

هايدي قالت، “مع انخفاض درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي، ينخفض ​​التمويل الإنساني أيضًا، لا ينبغي أن تُضطر العائلات النازحة إلى مواجهة الشتاء بمفردها”.

وأوضحت أن فرق المنظمة تعمل في الميدان، وهي مصممة على حماية اللاجئين والنازحين من البرد، مشيرة إلى أن المنظمة بحاجة إلى المزيد من التمويل للمساعدة في التخفيف من معاناة الكثيرين، “فالوقت والموارد ينفدان”، بحسب تعبير هايدي.

حملة تبرعات لمساعدة اللاجئين

أعلنت مفوضية اللاجئين عن إطلاق حملة عالمية لجمع التبرعات الشتوية، وذلك لمساعدة العائلات النازحة قسرًا، والعائدين في عدد من المناطق المتضررة بشدة على تلبية احتياجاتهم العاجلة في الأشهر المقبلة.

وطالبت الأفراد والجهات المانحة الخاصة بالمساهمة في جهود إنقاذ الأرواح مع انخفاض درجات الحرارة، في ظل تقليص الحكومات مساعداتها للمفوضية.

وتخطط المفوضية من وراء الحملة لجمع ما لا يقل عن 35 مليون دولار، “للمساعدة في إصلاح المنازل التي تعرضت للقصف وعزلها، وتوفير الدفء والبطانيات للأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى توفير المال لشراء الأدوية والطعام الساخن”، مشيرة إلى أن الحملة تعتبر من أهم حملات جمع التبرعات للمفوضية.

المفوضية قالت إن 53 دولارًا، تساعد لاجئًا واحدًا على الحصول على الرعاية الطبية في الأردن، و120 دولارًا توفر مستلزمات المأوى لعائلة لاجئة في لبنان لإصلاح مسكنها قبل الشتاء، و181 دولارًا يمكنها توفير رزمة لوازم شتوية لعائلة في سوريا.

منحة مالية للعائدين من تركيا

بدأت منظمة “شفق” (منظمة مجتمع مدني مستقلة وغير ربحية مستقلة تأسست في تركيا)، في 5 من تشرين الثاني، استقبال طلبات حجز الدور للتسجيل على المنحة المالية المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

المنحة مخصصة للعائلات السورية العائدة طوعًا من تركيا إلى سوريا بعد تاريخ 29 من تشرين الثاني 2024.

ووفق إعلان المنظمة، تبلغ قيمة المنحة 600 دولار أمريكي تُصرف لمرة واحدة لكل أسرة، وتهدف إلى دعم العائلات العائدة خلال مرحلة الاستقرار الأولى داخل الأراضي السورية.

وأكدت “شفق” أن الرابط المرفق في إعلانها مخصص فقط لحجز الدور وتنظيم الحضور إلى المراكز المحددة، موضحة أن التسجيل الفعلي يتم داخل المراكز وفقًا للدور الذي يحصل عليه المتقدّم.

وأشارت المنظمة إلى أن دورها يقتصر على المساعدة في عملية التسجيل، بينما تخضع الموافقة النهائية ومعايير القبول لشروط المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

كما أوضحت أن المنحة مخصصة حاليًا فقط للعائدين من تركيا، ولا تشمل القادمين من لبنان أو الأردن أو أي دولة أخرى.

مقالات متعلقة

  1. الأمم المتحدة "قلقة" على وضع النازحين السوريين بمواجهة الشتاء
  2. الأمم المتحدة: 4.5 مليار دولار عجز في دعم لاجئي سوريا
  3. خطة أممية لدعم خمسة ملايين لاجئ سوري
  4. شتاء تحت الخيام ومعاناة العام الجديد.. هل ستتكرر المأساة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين