جهاد وتسليح

  • 2013/06/22
  • 8:47 ص

عنب بلدي – العدد 69 – الأحد 16-6-2013

أعلن الأسبوع الماضي كبار علماء السنة في العالم الإسلامي من مصر دعوتهم للجهاد في أرض سوريا بالنفس والمال، معتبرين بذلك أرض سوريا رأس الحربة في صراع سني شيعي تريد له القوى العالمية أن يطول.
في نفس اليوم أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن بشار الأسد قد تخطى الخطوط الحمراء بثبوت استخدامه للسلاح الكيماوي في حربه  وأنها ستبدأ بتسليح المعارضة السورية، وبعدها بيوم خرجت مصر من التحالف الإيراني وقررت قطع العلاقات مع النظام السوري نهائيًا.
لا نعتقد أن تسلسل هذه الأحداث هو محض صدفة، وإنما ما يحدث هو بداية تشكل إرادة دولية جديدة بقيادة أمريكية لتعاطٍ أكثر جدية مع الملف السوري.

قد تكون هذه الخطوات أتت متأخرة، ومن المؤسف أن يكون لأمريكا هذا التأثير في الإرادة الدولية وهذا النفوذ في قرارات الدول المعنية، ولكن ما وصلت إليه هذه الإرادة أيًا كانت دوافعها فهي تصب في مصلحة انتصار الثورة السورية وفرض شروطها.
نعتقد جازمين أن تضحيات الشعب السوري وحده وعذاباته وآلامه وصموده هي، وهي فقط، ما قلبت موازين السياسة الدولية.
لشهور طويلة منذ بدأت الثورة السورية تعامل المجتمع الدولي معها على أنها حالة يمكن تجاهلها، ولكن صمود الشعب هو ما أجبر الجميع على التدخل في محاولة لتدارك الآثار التي قد تنجم عن عدم نجاحها.
أعظم تحية للثوار في سوريا الذين عروا ببطولاتهم أعتى أنظمة الأرض وأكثرها جبروتًا وطغيانًا ومن بعده كشفوا زيف المجتمع الدولي وازدواجيته مرة بعد أخرى.

مقالات متعلقة

  1. أيمن الظواهري.. متهم باغتيال السادات ومنظّر لـ"القاعدة" ثم مُهمّش فيها
  2. هل تتبدّد "جاذبية داعش" بعد الموصل؟
  3. وصول متأخر لجهاد الزغبي
  4. «علماء المسلمين» يجتمعون ويعلنون الجهاد في سوريا

رأي

المزيد من رأي