افتتاحية العدد 0 (29-1-2012)

بعد ما يزيد عن عشرة أشهر من انطلاق الثورة السورية وتزايد زخمها واتساع المشاركين فيها، تأتي انطلاقة جريدتنا (عنب بلدي) التي يقوم على إصدارها مجموعة من أبناء داريا وبناتها

لماذا عنب ؟!

بعد تفكير ومداولات كثيرة، وقع الاختيار على «عنب» اسماً للجريدة، وذلك لأسباب عدة، منها ارتباطه المباشر بمدينتنا التي اشتهرت بزراعته منذ زمن بعيد، ورمزيته المتمثلة بالأصالة والارتباط بالأرض، وتعدد أنواعه وأصنافه التي نرى فيها إشارة إلى تنوع اتجاهاتنا وأفكارنا.

وهذا العنب «بلدي» لأنه نتاج ذاتي لأبناء داريا وبناتها يعتمد على جهدهم وقدراتهم الشخصية.
«عنب بلدي» جريدة منوعة لا تختص بمجال واحد، ستقرؤون فيها شيئاً في السياسة وشيئاً في الاقتصاد، وبعض المنوعات، كما ستجدون فيها متابعات للحراك الميداني في داريا وخارجها، بالإضافة إلى أخبار المعتقلين والشهداء، وستطالعون فيها أيضاً الكثير من خواطر الشباب التي فاضت على هامش الثورة.

أسرة  عنب بلدي هم مجموعة من الهواة، لا يتمتعون بخبرة صحفية سابقة لكنهم أحبوا أن يبذلوا جهدهم في تقديم جانب مختلف من جوانب الثورة السورية، ويشاركوا في أحد الفضاءات الحرة التي خلقتها الثورة لتكون ساحة لأفكارهم وأقلامهم وليغردوا فيها بكل حرية.

وكما انتشر العنب الداراني في جميع أنحاء سوريا وعرفه أبناؤها.. فهذه الجريدة هي هدية أبناء داريا وبناتها إلى أبناء شعبنا على امتداد الوطن، نأمل أن يجدوا فيها المميز والمفيد.

تحية إلى أرواح شهداء الثورة السورية وإلى تضحيات المعتقلين والمصابين والناشطين تحية إلى كل من يساهم في السعي إلى حرية سوريا ورفعتها.

فريق عنب بلدي

29/1/2012