النظام يهدد بـ “حرب شاملة” في معضمية الشام في حال “رفض الاتفاق”

camera iconخروج اهالي المعضمية بعد حصار النظام للمدينة في 2013 (رويترز)

tag icon ع ع ع

هدد النظام السوري مقاتلي المعارضة في معضمية الشام بريف دمشق، بـ “حرب شاملة”، في المدينة في حال رفضوا شروط الاتفاق التي اقترحها.

وقال مصدر إعلامي من “لواء الفتح المبين” لعنب بلدي، اليوم، الأربعاء 31 آب، إن لجنة التفاوض (مكونة من فعاليات عسكرية ومدنية)، اجتمعت في مقر الفرقة الرابعة مع العميد غسان بلال، بحضور وفد روسي، وطالب الروس والنظام السوري بالشروط التالية:

1- تسليم كامل للسلاح الموجود في المعضمية.

2- تسوية شاملة لجميع أبناء المدينة وكل من حمل السلاح ضد النظام، إضافة إلى المنشقين والمتخلفين عن الجيش بضمانات بعدم التعرض لأحد.

3- دخول كافة دوائر الدولة إلى داخل المدينة.

4- خروج من لا يريد التسوية إلى خارج المدينة بسلاحه الفردي.

5- في حال لم يتم الموافقة على الشروط سيتم إخلاء المدنيين، وبدء حرب شاملة في المدينة.

6- ترحيل أهل داريا الموجودين في المعضمية، ومن لا يريد يبقى داخل المدينة ويعامل كأي شخص موجود بالمدينة.

الدكتور علي سعيد خليفة، عضو لجنة التفاوض، كتب عبر صفحته في “فيس بوك”، “ليس بالإمكان افضل مما كان.. هذا ما يمكن أن يلخص نتائج لقائنا مع الجهة الراعية بحضور الوسيط الروسي، بعدما خيرنا بين التسوية الشاملة أو…”.

وأوضح الدكتور “تم التوافق على تسليم السلاح وتسوية الأوضاع، ومن لايريد ذلك فعليه المغادرة مع سلاحه الفردي إلى إدلب أو حلب”.

كما اتفق الجانبان على “تشكيل جهة أمنية داخل البلد بالتنسيق بين (الفرقة) الرابعة ولجنة البلد، وفتح مكتب تسوية للمدنيين والمقاتلين، على ألا يسمح بدخول أي دورية امن الى البلد دون علم الرابعة”، بحسب الدكتور.

وأشار عضو اللجنة إلى “التوافق على تنسيق عالي المستوى بين الطرفين، وتشكيل لجنة لمتابعة موضوع المنشقين والمتخلفين، واختيار هيئة من أصحاب السيرة الحسنة لقيادة وإدارة الجهة الأمنية داخل البلد”.

ويبدأ العمل بالاتفاق بعد ثلاثة أيام لمن يريد الخروج، ولدخول مؤسسات الدولة للمدينة.

ويعمل النظام على التفاوض مع مقاتلي “الجيش الحر” في المناطق الخارجة عن سيطرته، في محيط العاصمة، بعد حصارهم وقطع الإمداد العسكري والغذائي عنهم، إضافة إلى تهديدهم بقصف عنيف في حال رفضهم.

وكان المحاصرون في مدينة داريا اضطروا للخروج إلى إدلب أو ريف دمشق، بعد أربع سنوات من القصف المستمر والحملات العسكرية.

وتقدّر المنظمات الدولية عدد سكان المعضمية بـ 50 ألف مدني، محاصرين من قبل قوات النظام السوري، كما تتعرض المدينة لقصف متكرر الأمر الذي يفاقم معاناة المدنيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة