أبرز خطوط التماس قبيل التهدئة المتفق عليها في سوريا

camera iconخريطة السيطرة في سوريا - 10 أيلول 2016

tag icon ع ع ع

توصلت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى اتفاق حول الملف السوري، يتضمن وقفًا عامًا لإطلاق النار ابتداءً من منتصف ليل الاثنين، 12 أيلول الجاري، وتحسين وصول المساعدات، والاستهداف المشترك للجماعات المصنفة على أنها “إرهابية” من الطرفين.

ينص الاتفاق على وقف العمليات القتالية في سوريا، إضافة إلى إمكان الوصول إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها بما في ذلك حلب، وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو شمال حلب.

فما هي أبرز خطوط التماس على الأرض السورية، وهل تتوقف المعارك فيها؟

مدينة حلب:

تتوجه الأنظار إلى مدينة حلب، التي شهد محورها الجنوبي معارك “كسر عظم”، لتتمكن قوات الأسد والميليشيات الأجنبية من فرض سيطرتها الكاملة على حي الراموسة، الخميس 8 أيلول.

وباتت الأحياء الشرقية لمدينة حلب محاصرة بالكامل، بعدما نجحت قوات الأسد قبل أسبوع بفرض سيطرة نارية على “الثغرة” التي افتتحها “جيش الفتح” سابقًا، وأغلقت كليًا بخسارة المعارضة لمنطقة الكليات العسكرية.

وتجري معارك يشنها النظام السوري والميليشيات المساندة له لاستعادة مشروع “1070 شقة”، ومدرسة الحكمة في الحمدانية ليعزز الحصار الكامل على الأحياء الشرقية.

أما طريق الكاستيلو الاستراتيجي شمال حلب، فقد سيطرت عليه قوات الأسد في 19 تموز الماضي، بعد انسحاب قوات المعارضة إثر مقاومة عنيفة لم تتمكن من “الصمود” أمام سلاح الجو والقصف المدفعي المكثف.

وتحاول قوات المعارضة قطع الطريق بقصفٍ صاروخي بدأته غرفة عمليات “فتح حلب”، قبل يومين.

وبموجب الاتفاق الأمريكي- الروسي، إن طبق، تنسحب جميع الأطراف من الطريق، ويعتبر منطقة منزوعة السلاح، بهدف إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب.

ريف دمشق:

يحاول “جيش الإسلام” استعادة المناطق التي خسرها جنوب الغوطة الشرقية، في سلسلة معارك أطلق عليها اسم “ذات الرقاع”.

وتمكّن الفصيل من تحقيق مكاسب ميدانية، لكنه لم ينجح بعد باستعادة ميدعا، وحوش نصري، وحوش الفارة.

بينما تدور اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة” في القلمون الشرقي، دون تغيير كبير في خارطة السيطرة.

معركة حماة:

تدور حاليًا معارك في ريف حماة الشمالي على جبهة المعادي، بينما تشن فصائل المعارضة هجومًا على قريتي كوكب وكفراع وجبل زين العابدين ضمن معركتها التي بدأتها بهدف السيطرة على مدينة حماة.

وتمكنت الفصائل من السيطرة مؤخرًا على مناطق واسعة في ريف حماة الشمالي، ومدن رئيسية فيه كطيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس، خلال معارك بدأت نهاية آب الماضي، في هجوم يعتبر الأكبر منذ خمسة أعوام.

درع الفرات:

تمكنت فصائل “الجيش الحر” من تأمين الشريط الحدودي مع تركيا، في إطار عمليات “درع الفرات” بدعمٍ من أنقرة،

وبسطت فصائل “الجيش الحر” سيطرتها على جرابلس، في 24 آب الماضي، ثم وصلت مناطق سيطرتها بالراعي غربًا.

وبذلك أوقفت تركيا حلم الإدارة الذاتية الكردية، بوصل مناطقها شرق الفرات بعفرين شمال حلب، وإعلان ما يسمى “روج آفا”.

ويستمر تنظيم “الدولة” باستهداف القوات التركية الموجودة في مدينة جرابلس، فتبنى التنظيم قتل جنديين تركيين وإصابة خمسة آخرون في 6 أيلول من العام الجاري، كما أعلنت تركيا مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخر في هجوم استهدف دبابة تابعة للقوات التركية في 9 أيلول 2016.

ولا يعتقد أن تتوقف هذه العمليات بسبب الاتفاق، بل ربما يزيد ثقلها لأن من أهدافها استهداف تنظيم “الدولة”، وسط أنباء عن تجهيز لمعركة في الرقة معقله الرئيس في سوريا.

اللاذقية:

بدأت قوات الأسد هجومًا من خمسة محاور، في جبلي الأكراد والتركمان، استكمالًا لمعاركها في المنطقة المستمرة منذ أشهر.

ونجحت قوات الأسد والميليشيات الرديفة خلال الأشهر الأخيرة، في التقدم إلى مناطق واسعة في ريف اللاذقية الشمالي، ولا سيما بلدتي كنسبّا وسلمى في جبل الأكراد، وبلدة الربيعة في جبل التركمان.

ويتهم ناشطون ومعارضون سوريون الدول المؤثرة في الملف السوري، بإعطاء المهل للنظام الذي يستثمرها لتحقيق مكاسب على الأرض، وهو ما يظهره تراجع سيطرة قوات المعارضة على لصالح الأسد وتنظيم “الدولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة