روايات روسية “كاذبة” في حلب

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (انترنت)

tag icon ع ع ع

تستمر روسيا ببث روايات “كاذبة” حول قوات المعارضة السورية في مدينة حلب، آخرها ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، حول إعدام “مسلحين” في حلب لـ 26 مدنيًا بينهم تسعة قاصرين.

وأضاف كوناشينكوف، بحسب وكالة “تاس” الروسية أمس، الأحد 18 أيلول، أن “نازحين تم إجلاؤهم من حي الشيخ خضر في حلب قالوا إن المسلحين أعدموا 26 من سكان المنطقة بسبب مشاركتهم في مظاهرة شارك بها سكان الحي، طالبتهم بمغادرة الحي”.

مراسل عنب بلدي في حلب نفى ما قاله الناطق الروسي، مؤكدًا أن جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لم تشهد حالات إعدام.

وأكد المراسل أن حي الشيخ خضر، الذي زعم كوناشينكوف أن الإعدامات حدثت فيه، خال تمامًا من السكان منذ فترة طويلة، نتيجة تعرضه لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة في الفترات الماضية ما دفع الأهالي النزوح منه إلى حي الشعار، مشيرًا إلى أن الحي يعتبر خط مواجهة بين قوات المعارضة والأسد.

وليست المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا معلومات “ملفقة” حول سوريا، كما يقول ناشطون، فقد نشرت، في 13 أيلول الجاري، تسجيلًا مصورًا، يظهر تعرض جنودها لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، على طريق “الكاستيلو” شمال حلب. التسجيل كان بثًا مباشرًا لمراسل قناة “روسيا اليوم” مع ضابط من قوات الأسد برتبة عميد، وبعد دقائق من حديثهما تظهر اشتباكات بالأسلحة الخفيفة استمرت قرابة دقيقة واحدة.

ويوضح التسجيل رد فعل غير منطقي للمراسل والضابط، قبل أن يخليا موقع التصوير، وتبقى كاميرا المصور ثابتة وكأن شيئًا لم يحدث.

ووفقًا لمعلومات عنب بلدي، فإن الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لا يمكن أن تحدث على “الكاستيلو” إلا إذا كانت بين قوات الأسد أو الروس من جهة، ووحدات “حماية الشعب” الكردية في حي الشيخ مقصود المطل على الطريق، من جهة أخرى.

وفي شهر آب الماضي، نفت روسيا قصفها لمنزل الطفل عمران في حلب، الذي تصدرت صورته الصفحات الأولى لأبرز الصحف العالمية، واتهمت قوات المعارضة السورية بقصف منزل الطفل، كون ”الدمار بحسب الفيديو ناجم ليس عن ضربة جوية، بل عن تفجير قذيفة أو أسطوانة غاز، الذي تستخدمها كثيرًا في قصفها”، كما قال مسؤولوها.

لكن مركز حلب الإعلامي أكد أن المبنى الذي استُهدف دمّر بشكل كامل وسوي بالأرض ولا يمكن لأسطوانة غاز أن تخلف هذا الدمار، كما ادعت موسكو. إضافة إلى تأكيد السكان لسماع أصوات هدير الطائرات في سماء المدينة قبل سقوط الصواريخ على المنزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة