مقاتلون من الوحدات الكردية يلجؤون للمعارضة في جرابلس

camera iconمجموعة من عناصر "وحدات حماية الشعب" في سوريا (انترنت)

tag icon ع ع ع

ذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن مجموعة من مقاتلي الوحدات الكردية الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، لجأت إلى مدينة جرابلس، هربًا من التجنيد الإجباري الذي تمارسه الوحدات.

وأكدت أن “مجموعة من مقاتلي “الوحدات” وصلت إلى جرابلس، التي سيطر عليها “الجيش الحر” في إطار عملية “درع الفرات”، قادمة من مدينة عين العرب “كوباني” مع أسلحتها.

وفي حديث إلى عنب بلدي، اليوم السبت 24 أيلول، أكد الصحفي عدنان الحسين من مدينة جرابلس، وصول ثلاثة عناصر من الوحدات.

ونقلت الأناضول عن الفارين أن “الوحدات الكردية تجبر الشبان في مناطق سيطرتها على الالتحاق في صفوفها”، إضافة ” الوحدات الكردية تقحم قسرًا فردًا على الأقل من كل عائلة على جبهات القتال، وفي حال عدم الإذعان له، لا يسمحون للعائلة بالعيش بسلام”.

وأضافوا “قالوا لنا قبل أيام إننا سنقاتل تنظيم داعش على جبهات مدينة الباب بحلب، غير أنهم ساقونا إلى مكان غير معروف، ووضعونا في مكان مجهول ومظلم لمدة يومين اثنين، و بعدها ذهبوا بنا إلى تلة وقالوا إننا على جبهات مدينة الباب، وأن المسلحين على الجبهة المقابلة هم مسلحو تنظيم داعش، غير أننا تفاجئنا في اليوم التالي عند بزوغ الشمس، بعلم المعارضة السورية، وأيقنا حقيقة ما نحن فيه وقرّرنا الفرار”.

وأعلنت الوحدات الكردية التجنيد الإجباري عام 2014، واعتقلت عشرات الشباب على خلاف توجهاتهم السياسية، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين القاطنين شمال شرق سوريا.

وأصدرت منظمة “العفو الدولية” في 13 تشرين الأول 2015، تقريرًا بعنوان “لم يكن لنا مكان آخر نذهب إليه”، تناول الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون القاطنون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية والتي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتتضمن التهجير القسري وهدم المنازل، الذي طال سكان قرى بكاملها في بعض الأحيان.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر” بدعم بري وجوي تركي على جرابلس، في 24 آب الفائت، ضمن غرفة عمليات “درع الفرات”، والتي نجحت في طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من كامل الشريط الحدودي مع سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة