بوتين: مشاوراتي مع أوباما حول سوريا انتهت بالفشل

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (إنترنت)

tag icon ع ع ع

انتهت مشاورات جرت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي باراك أوباما، بخصوص الملف السوري بالفشل، في ظل توتر هو الأول من نوعه بين البلدين منذ سنوات طويلة.

وقال بوتين لعدد من الخبراء الروس جنوب روسيا اليوم، الخميس 27 تشرين الأول، إن تفاهماته مع الرئيس الأمريكي حول سوريا انتهت إلى الفشل “ولم تنجح في وقف سفك الدماء”.

واتهم الرئيس الروسي بعض الأطراف التي لم يسمها في الإدارة الأمريكية، بأنها “بذلت قصارى جهدها لضمان ألا تنجح اتفاقاتنا”، مردفًا “في الحقيقة لم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة الإرهاب حتى اليوم”.

بوتين وصف اتهامات وُجّهت لروسيا بأنها تؤثر على الانتخابات الرئاسية بـ”الهستيريا”، متسائلًا “هل يعتقد أحد حقًا أن روسيا تستطيع التأثير بطريقة ما على خيار الشعب الاميركي؟”.

وصادق بوتين، على اتفاق نشر مجموعة القوات الجوية الروسية على الأراضي السورية إلى أجل غير مسمى، الجمعة 14 تشرين الأول، والتي تسمح للقوات الجوية الروسية في حميميم، بالبقاء إلى أجل غير مسمىً، بينما يسمح النظام السوري لموسكو باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه (للمطار) بالتنسيق مع الجانب السوري ودون مقابل.

ويسمح لروسيا بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية، لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية، وضمان أمن عسكرييها داخل الأراضي السورية، دون أي ضرائب على عبور حدود البلاد.

وهاجم  مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الأمريكي ستيفن أوبراين، إزاء إفادته بشأن سوريا، أمام مجلس الأمن، مساء أمس الأربعاء.

وتختلف أمريكا وروسيا في الرؤية بخصوص فصل المعارضة “المعتدلة”، عن التنظيمات الأخرى، وبدأ الاختلاف بين البلدين، منذ حادثة استهداف القافلة الإنسانية في حلب، واتهمت روسيا بقصفها، 19 أيلول الماضي، وبعد أن قصفت قوات التحالف، بقيادة أمريكا، مواقع لقوات الأسد في دير الزور، في الشهر ذاته.

وعلّقت واشنطن تواصلها مع موسكو بخصوص سوريا، مطلع تشرين الأول الجاري، وتحدثت عشرات التقارير الغربية عن احتمال مواجهة بين البلدين، إلا أنها بقيت ضمن حدود التصريحات، ولم تتجاوزها لتظهر على أرض الواقع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة