تقرير يوثق حصيلة البراميل المتفجرة في سوريا خلال تشرين الأول

camera iconآثار القصف على مدرسة في كفرداعل بريف حلب الغربي - 23 تشرين الأول (وكالة ثقة)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الخاص حصيلة البراميل المتفجرة التي استخدمتها القوات الحكومية خلال تشرين الأول الماضي.

ووفق التقرير الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 7 تشرين الثاني، فقد وصل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها طيران النظام إلى 1128 برميلًا، كان العدد الأكبر منها من نصيب محافظة ريف دمشق، تلتها محافظة حماة، ثم حلب وإدلب.

التقرير أكد مقتل 14 مدنيًا، بينهم طفل وامرأة واثنان من الكوادر الطبية، كما تسبب القصف بتضرر ما لايقل عن 14 مركزًا حيويًا مدنيًا.

عدد البراميل المتفجرة التي سقطت على مناطق سوريا منذ التدخل الروسي، قدّره التقرير بحوالي 14152 برميلًا.

وترى الشبكة أنه نظرًا لكون البرميل المتفجر سلاحًا عشوائيًا بامتياز، وذا أثر تدميري هائل، فإنّ أثره لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين، بل بإرهاب الأهالي في المنطقة المستهدفة، كما أنه يرقى لأن يكون جريمة حرب، وفق التقرير.

كما تقول في تقاريرها إن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية، كان بداية تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، مشيرًا إلى أن 99% من ضحاياها مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% في بعض الأحيان.

ووفق التقرير فإن الحكومة السورية مازالت تخرق بشكل “لا يقبل” قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت القنابل البرميلية على نحو منهجي وواسع النطاق، منتهكةً عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو ممنهج وواسع النطاق.

وختمت الشبكة تقريرها بتوصية لمجلس الأمن لضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.

وتستمر البراميل المتفجرة بحصد أرواح المدنيين في معظم المناطق في سوريا، ورغم أن وتيرتها هدأت إلى حد ما، في وقت يعتمد فيه النظام السوري على أسلحة جديدة، أبرزها الصواريخ المحمولة بالمظلات، التي وثق ناشطون دمارها الواسع، وخاصة في حلب والغوطة الشرقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة