وفاة أربعة أجنة خلال عشرة أيام في مضايا المحاصرة غرب دمشق

camera iconمظاهرة لأطفال بلدة مضايا في ريف دمشق - 24 تشرين الأول (صفحة هنا مضايا في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توفي الجنين الرابع من بلدة مضايا غرب دمشق اليوم، الأربعاء 9 تشرين الثاني، في ظل نقص التغذية التي تعاني منه الأمهات الحوامل في البلدة.

وأفاد الناشط الميداني من مضايا، حسام محمود، أن الرضيعة بيسان عبدو المالح، توفيت اليوم بعد أن خرجت والدتها لتلقي العلاج في العاصمة دمشق، إثر إصابتها بمرض نقص التغذية.

وأوضح محمود في حديثه إلى عنب بلدي أن تحاليل الدم أظهرت إصابة الأم بجرثومة، الأمر الذي تعاني منه معظم الأمهات في البلدة، مشيرًا إلى أن ثلاثة أطفال آخرين توفوا خلال الأيام العشرة الماضية.

الطفل الأول توفي السبت 29 تشرين الأول الماضي، وتوفي الثاني بعد ثلاثة أيام، تبعه الثالث عقب أربعة أيام، وفق محمود، الذي أكد أن نقص التغذية لم ينخفض مستواه في البلدة منذ فترة طويلة، وسط توقف الاستجابة للحالات التي يجب إخلاؤها منذ أكثر من شهر.

وتؤكد الهيئة الطبية في البلدة بشكل متكرر أنها تعالج الحالات الحرجة وفق الإمكانيات المتوفرة، وقال محمود في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي “للأسف لم يعد هناك أي إمكانيات”.

وقتل أكثر من رجل وطفل أصيبوا برصاص قناصة “حزب الله” اللبناني وقوات الأسد، قرب البلدة، وسط منع الأخيرة خروجهم لتلقي العلاج في دمشق.

مدينة مضايا، التي يقطنها نحو 40 ألف مدني، دخلت في حصار كامل منذ نحو عام، من قبل قوات الأسد و”حزب الله”، وكانت آخر قافلة إغاثية دخلت إليها قبل حوالي أكثر من خمسة أشهر.

ويتجاهل النظام السوري و”حزب الله” الاستجابة لإخلاء الحالات الصحية المستعجلة من البلدة مضايا، بينما يطالب “الحزب” بإخراج عدد من أهالي بلدة الفوعة الموالية للنظام، مقابل السماح بخروج بعض الحالات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة