إعلامي سعودي “يستهزئ” بداعية سوري.. مغردّون يردّون

الداعية السوري محمد صالح المنجد إلى يسار الصورة - 13 تشرين الثاني 2016 ( من حفل نظمته شرطة مكة المكرمة)
tag icon ع ع ع

آثارت تغريدات نشرها الإعلامي والكاتب السعودي، محمد آل الشيخ، تتهكّم على قيادة داعية سوري لحفل مسابقة ثقافية في مكة المكرمة، واستضافته من قبل شرطة المنطقة، حفيظة السعوديين رافضين لما وصفوه بـ “العنصرية”.

وفي سلسلة تغريدات، عبر حسابه في “تويتر”، خلال اليومين الماضيين، انتهت مساء الأربعاء 16 تشرين الثاني، انتقد آل الشيخ، استضافة الشرطة لمشائخ ودعاة إسلاميين من بينهم الداعية السوري المعروف محمد صالح المنجد.

وكتب الإعلامي السعودي، “محمد المنجد يرعى حفل شرطة مكة لختام أنشطتها، ما لقيتوا إلا شيخ سوري يقوم بهذا الدور؟ هل أقفرت السعودية من الدعاة.. يا عيباه”.

بينما وصف عشرات المغردين ممن رصدت عنب بلدي ردات فعلهم، الانتقاد بأنه “منافٍ للعادات والتقاليد التي تربى عليها أبناء المملكة، من احترام وإجلال لأهل العلم”.

ولم يكتفِ المغردون بانتقاد الإعلامي السعودي، بل ذهب بعضهم إلى ضرورة محاسبته على “استهزائه بالداعية المنجد، الذي له جهود كبيرة في الدعوة إلى الله، وفق منهج من الوسطية والاعتدال”.

فاتن الغامدي، مغردة سعودية، ردت على تغريدة لآل الشيخ مفادها “خان بريطاني أما المنجد فهو سوري ومازال، وفرق بين المواطن وبين الوافد الأجنبي”، وكتبت  “عشقك للغرب وصل لدرجة مقززة وحالك يرثى له، والله إن حذاء أصغر مسلم سوري يساوي مليون بريطاني ممن تراهم فوق البشر”.

ودافع الإعلامي السعودي عن نفسه مرارًا، فكتب “إذا كان تقديم الوطن والمواطن على الأجانب عند الأخونج والسروريين تعني العنصرية، فليسجل التاريخ أني عنصري رغمًا عن أنوفهم”.

حديث آل الشيخ جاء تعليقًا على الحفل الختامي للمسابقة الثقافية الأولى، في شعبة التوجيه المعنوي والفكري، التابعة لشرطة منطقة مكة المكرمة، الاثنين 13 تشرين الثاني، وحضرها مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن سالم القرني، إلى جانب دعاة إسلاميين من بينهم المنجد.

وابتدأ المنجد الحفل جالسًا إلى جانب مدير الشرطة، وحصل في نهايته على شهادات تقديرية وهدايا من شرطة مكة المكرمة.

ومحمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي سوري، ولد عام 1961 في الرياض، ونشأ فيها لينال  درجة البكالوريوس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وتتلمذ المنجد الذي يحمل الجنسية السورية، على أيدي شيوخ ودعاة علم أبرزهم: محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، وغيرهم.

ويُعرف المنجد بأنه أول من استخدم الإنترنت في الدعوة، بعد أن أسس موقع “الإسلام سؤال وجواب”، عام 1997، وعمل في وقت سابق إمامًا وخطيبًا في المنطقة الشرقية من المملكة، وكان عمره ثلاثين عامًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة