الأصفر يتمدد في عاصمة "داعش"

25 كيلومترًا تفصل “سوريا الديمقراطية” عن مدينة الرقة

رفع علم وحدات حماية المرأة الكردية في قرية تل السمن شمال الرقة السبت 19 تشرين الثاني

camera iconرفع علم وحدات حماية المرأة الكردية في قرية تل السمن شمال الرقة السبت 19 تشرين الثاني

tag icon ع ع ع

عنب بلديخاص

حققت قوات “سوريا الديمقراطية” تقدمًا عسكريًا في ريف الرقة الشمالي، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، مستفيدة من الغطاء الجوي الذي وفرته قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعلها على بعد 25 كيلومترًا من عاصمة التنظيم في سوريا.

ومنذ العاشر من الشهر الجاري بدأت قوات “قسد” عملياتها البرية بهدف السيطرة على قرية تل السمن والقرى المحيطة بها شمال الرقة، تخللها غارات جوية أدت إلى تدمير جسر قريب يشكل نقطة عبور لمقاتلي التنظيم بين مدينة الرقة وريفها الشمالي.

وأعلنت “قسد”، السبت 19 تشرين الثاني، سيطرتها الكاملة على القرية، إلى جانب قريتي ثلث خنيز ودويلعة، بعد مواجهات استمرت نحو أسبوع كامل، أسفرت عن انسحاب تنظيم “الدولة” منها، لتصبح القوات الكردية والعربية المدعومة أمريكيًا على بعد 25 كيلومترًا من مدينة الرقة.

وكانت غرفة عمليات “غضب الفرات” الهادفة إلى السيطرة على مدينة الرقة، أعلنت في 14 تشرين الثاني الجاري نتائج المرحلة الأولى من عملياتها العسكرية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته قيادة الغرفة في قرية الهيشة التي سيطرت عليها قبل نحو أسبوع.

وأوضحت قيادة الغرفة أن المرحلة الأولى خلصت إلى السيطرة على مساحة 550 كيلومترًا مربعًا تحتوي 34 قرية و31 مزرعة، وعددًا من التلال والمراكز الاستراتيجية، كما قتل 167 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، واعتقل أربعة آخرون، بحسب قيادة الغرفة.

ونفت “غضب الفرات” الأنباء التي تفيد بوقوع ضحايا مدنيين إثر المعارك، رغم التقارير الإعلامية التي أكدت حدوث مجزرة في قرية الهيشة في التاسع من تشرين الثاني الجاري، قبيل سيطرة “غضب الفرات” عليها، وأكد المتحدثون باسم الغرفة أنه “سيتم إعادة جميع النازحين عند تأمين قراهم ومنازلهم من خطر إرهاب داعش، بالإضافة إلى تنظيف القرى من الألغام التي زرعها التنظيم الإرهابي”.

وأطلقت فصائل كردية وعربية مقربة من أحزاب “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، معركة “غضب الفرات” في الخامس من تشرين الثاني الجاري، بهدف السيطرة على مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويشارك في المعركة، ضمن قوات “قسد” وغرفة عمليات “غضب الفرات” كل من الفصائل التالية: وحدات “حماية الشعب” (YPG)، ووحدات “حماية المرأة” (YPJ)، ولواء “صقور الرقة”، ولواء “التحرير”، ولواء “شهداء الرقة”، وكتيبة “شهداء حمام التركمان”، ولواء “أحرار الرقة”، ولواء “ثوار تل أبيض”، والمجلس العسكري السرياني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة