مفاوضات وتهديدات بقصف المدينة.. ماذا ينتظر التل في دمشق؟

camera iconسيارات واقفة على حاجز للنظام السوري في أطراف مدينة التل (أهل التل فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انتشرت إشاعات في الساعات الماضية، حول تهديد النظام السوري بقصف مدينة التل بريف دمشق في حال رفضت الفصائل المقاتلة الموجودة في المدينة المصالحة والخروج منها.

الإشاعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب عودة وفد من وجهاء المدينة من مقابلة مع ضابط من قوات الأسد في فرع الأمن السياسي، وبدء الحديث عن مهلة لمدة 48 ساعة لقبول المقاتلين المصالحة.

وعزز هذه الإشاعات استهداف قوات الأسد بالقذائف والرشاشات المتوسطة للمناطق الغربية من المدينة، كما قصف الطيران الحربي صباح اليوم، الأربعاء 23 تشرين الثاني، أطراف المدينة بالبراميل المتفجرة.

مطالب بتسريع المفاوضات

لكن لجنة التواصل في مدينة التل، أصدرت بيانًا عبر صفحتها في “فيس بوك”، مساء أمس، قالت فيه إن “وفدًا من لجنة التواصل وأهالي وفعاليات المدينة، زار الجهات الأمنية المختصة، التي طالبت أن يقوم المسلحون بمفاوضات جدية مع الحكومة”.

وأضاف البيان أن الوفد وعد ببذل الجهود الكبيرة والإجابة بأسرع ما يمكن، من أجل إبقاء المدينة هادئة.

من جهتها، طالبت تنسيقية مدينة التل المواطنين بعدم الاكتراث للإشاعات، مشيرة إلى أن وفد النظام التقى عددًا من وجهاء المدينة وأبلغهم ضرورة التفاوض وطلب منهم ردًا سريعًا للمفاوضات لا أكثر.

وعن قصف أطراف المدينة أكدت التنسيقية أن “ميليشيا درع القلمون” برفقة “الشبيح”، أبو زيدون شمو، حاولت التقدم  على أطراف المدينة لوضع نقطة لها هناك، فتصدى مقاتلو التل للهجوم.

نزوح.. إلى أين؟

وتحولت المدينة إلى مقصدٍ لنازحي المناطق المشتعلة في غوطتي دمشق، وسط تقديرات بأن عدد سكانها تجاوز المليون حاليًا.

لكنها شهدت حالة نزوح كبيرة اليوم بعد الإشاعات، بحسب التنسيقية، إلا أن حواجز النظام لم تسمح بالخروج من المدينة باتجاه دمشق، مبقية الطريق إلى حي حرنة الشرقية الخاضع لسيطرة النظام.

واعتبر متابعون أن الإشاعات هي بمثابة “جس نبض” للمقاتلين الموجودين في المدينة والمواطنين في حال عرض عليهم “المصالحة” وخروجهم إلى إدلب شمال سوريا على غرار بقية المناطق.

ونجح النظام السوري، في الأشهر الماضية، بعقد اتفاقيات مع مقاتلي المعارضة في كثير من المناطق بريف دمشق، أهمها داريا ومعضمية الشام، ويجري حاليًا التفاوض مع مقاتلي خان الشيخ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة