هل تدخل المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية؟

تعبيرية

camera iconتعبيرية

tag icon ع ع ع

تحتل خطة الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية، حيزًا من الاهتمام الإعلامي الغربي، وسط تجاذبات سياسية واتهامات متبادلة حول المتسبب بعرقلة دخولها.

ويوضح الموقف الميداني الحالي سعيًا حثيثًا للنظام السوري وحلفائه الإيرانيين والروس، للسيطرة على ما تبقى من أحياء حلب الشرقية، بعد طرد فصائل المعارضة من القسم الشمالي منها فعلًا، ما يعطي انطباعًا بأن الخيار العسكري قد يجعل دخول المساعدات مستحيلًا.

وتستعرض عنب بلدي أبرز التصريحات التي تناولتها وكالات ومواقع غربية، حول الخطة الأممية الإنسانية المزعم تنفيذها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

بانتظار الضوء الأخضر من الأسد وروسيا

ونقلت وكالة “رويترز” عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، قوله إن فصائل المعارضة وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضى لأقرب مشاف.

وأضاف إيغلاند، الخميس 24 تشرين الثاني، أنه “نأمل الحصول على الضوء الأخضر من كل من الجانب الروسي والجانب الحكومي السوري.. على كل الأحوال البديل هو أن يموت الناس جوعًا، لا يمكن السماح بحدوث ذلك”.

موسكو: الظروف غير مناسبة لخطة أممية إنسانية

من جهته، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، لوكالة الأنباء الروسية (تاس)، أنه لا توجد ظروف مناسبة لإطلاق خطة أممية إنسانية شرقي حلب.

ويأتي تصريحه، بعد يوم واحد من إعلان إيغلاند موافقة المعارضة السورية على إدخال المساعدات.

وزراة الدفاع الروسية شككت بدورها في موافقة المعارضة على خطة الدعم الإنساني، في بيان نقلته وكالة “تاس”، الجمعة 25 تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، إن “وزارة الدفاع الروسية ليس لديها معلومات موثوقة بشأن الاتفاق المزعوم للمعارضة المسلحة لتسليم الدعم الإنساني.. لا يوجد أسماء أو دليل أو وثائق، بخلاف تصريحات إيغلاند”.

أردوغان وبوتين اتفقا على إدخال المساعدات

وذكر موقع “فرانس 24″، الأربعاء 30 تشرين الثاني، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفقا عبر اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب.

الأمر الذي نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، وقالت إن “الرئيسين توافقا على تسريع الجهود لوضع حد للمعارك في حلب والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية إلى المدنيين الموجودين في المدينة”.

واشنطن تشكك بوجود طرق آمنة لإدخال المساعدات

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي”، الخميس 1 كانون الأول، عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن واشنطن تشكك في وجود طرق آمنة لإدخال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية، نتيجة للقصف المستمر.

وقال المصدر ذاته “أخذًا بعين الاعتبار استمرار العنف في مدينة حلب، من الصعب الاعتماد على تصريحات روسية بشأن وجود طرق آمنة لإيصال مساعدات إنسانية إلى حلب”.

وأكد المصدر أن واشنطن دعت موسكو إلى دعم مشرع قرار أممي، حول منح موظفي المنظمات الإنسانية إمكانية لدخول أحياء حلب الشرقية.

وكانت الطبابة الشرعية في حلب وثقت مقتل 508 أشخاص وإصابة 1871 آخرين، إثر قصف روسيا وقوات الأسد لأحياء حلب الشرقية، خلال الأيام التسعة الماضية، في ظل ظروف إنسانية سيئة سببها الحصار المستمر منذ آب الفائت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة