“حلب تتحول إلى مقبرة”.. ناشطون يطالبون بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًا

صورة من صفحة الحملة - 8 كانون الأول (موقع آفاز)

camera iconصورة من صفحة الحملة - 8 كانون الأول (موقع آفاز)

tag icon ع ع ع

دعا ناشطون سوريون من خلال حملة أطلقوها عبر موقع “آفاز” اليوم، الخميس 8 كانون الأول، قادة دول الشرق الأوسط، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

ووفق ما رصدت عنب بلدي على صفحة الحملة، فقد حدد الناشطون حكومات كلٍ من السعودية، وقطر، وتركيا، والأردن، وباقي حكومات المنطقة، ووجهوا رسالتهم “كمواطنين معنيين بالوضع الإنساني الذي وصل إلى مراحل كارثية في حلب، وغيرها من المناطق المحاصرة في سوريا”.

الحملة طالبت “بإسقاط المساعدات الغذائية والدوائية عبر الجو، وإنقاذ أكثر من مئتي ألف مدني من الموت جوعًا”، معتبرة أن “حلب تتحول إلى مقبرة ضخمة، في ظل قصف متواصل وحصار خانق تعيشه المدينة، مع نقص حاد في الطعام والدواء والمياه الصالحة للشرب”.

وتعيش حلب أيامًا صعبة في ظل سلخ قوات الأسد والميليشيات الرديفة، وبدعم جوي روسي، حوالي 70% من الأحياء التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في المدينة.

ولم يُسمح لقوافل الإغاثة بالدخول إلى المدينة منذ أشهر، بينما غدت معظم المستشفيات خارج الخدمة، في ظل محاولات من الأمم المتحدة، لم تنجح حتى اليوم في إيصالها.

وعزا الناشطون سبب إطلاق الحملة “لفشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في فك الحصار أو حتى التوصل إلى هدنة مؤقتة، لذلك فعلى حكومات المنطقة مساعدة أهالي حلب، من خلال إيصال المساعدات الطبية والغذائية لهم عبر إسقاطها من الجو”.

ووفق الحملة فإن العملية “لن تتطلب موارد هائلة”، مقترحةً أن تستخدم دول المنطقة طائراتها المشاركة مع التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، لإسقاط المساعدات، إلا أن الأمر “يتطلب إرادة سياسية”.

واستطاعت عنب بلدي الحديث إلى شهود عيان داخل حي باب الحديد أمس، وأكدوا أن قوات الأسد أعدمت أربعة شباب من الحي مباشرة عقب دخولهم.

بينما وثقت عشرات المنظمات الحقوقية سوءًا في الأوضاع المعيشية، في ظل نزوح الآلاف حتى اليوم، إلى مناطق النظام، أو تجمعهم في الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة.

ويستمر القصف على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وأكد مراسل عنب بلدي هناك أن أحياء الفردوس والصالحين وغيرها تتعرض حتى ساعة إعداد الخبر لقصف صاروخي مدفعي مكثف.

وليست المرة الأولى التي يطالب بها ناشطون بالتحرك الدولي لأجل حال، إذ غطت الصور الحمراء حسابات السوريين الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن مشاعر الغضب والحزن، لما آلت إليه أوضاع محافظة حلب خلال الحملة على المدينة أيار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة