انتحار ثلاثة لاجئين مراهقين بعد رفض طلباتهم في السويد

وصول لاجئين إلى ستوكهولم السويدية (إنترنت)

camera iconوصول لاجئين إلى ستوكهولم السويدية (إنترنت)

tag icon ع ع ع

انتحر ثلاثة من طالبي اللجوء المراهقين الذين وصلوا إلى السويد دون ذويهم، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد رفض مصلحة الهجرة طلبات لجوئهم.

وذكر موقع “الكومبس”، الذي ينقل أخبار اللاجئين في السويد اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، أن اللاجئين الثلاثة انتحروا أواخر الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن “الجهات المعنية” حذرت من تزايد مثل هذه الحالات.

الموقع نقل عن المسؤول في جمعية “طالبي اللجوء القاصرين القادمين إلى السويد دون ذويهم”، أوميد محمودي، قوله “إن عيش مثل هذه التجربة، أمر صعب ومأساوي”.

ولم يحدد الموقع جنسية طالبي اللجوء، إلا أن عنب بلدي رصدت عبر وسائل إعلام سويدية أنهم من الجنسية الأفغانية.

وقال محمودي لصحيفة “أفتونبلادت” السويدية، “لقد اتصلوا بنا وأخبرونا أنهم حصلوا على قرارات رفض، وكانوا على استعداد للعيش في الخفاء، وسألونا إن كنا قادرين على توفير سكن لهم، ولكننا لم نستطع”، مردفًا “للأسف لم يكن لدينا إمكانية التأثير على القرار”.

وحذّرت بعض المنظمات الحقوقية في السويد، من تزايد سوء الأوضاع النفسية السيئة التي يعاني منها طالبو اللجوء القاصرين، عقب موجة التشديدات الجديدة على قوانين الهجرة، منذ تموز الماضي.

وتنص القوانين على أن طالبي اللجوء الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما دون، والذين مازالوا يقيمون داخل أحد مساكن الهجرة المخصصة لهم، يفقدون حقهم في نفقة الإقامة والمعيشة في حال حصولهم على قرار بالرفض من مصلحة الهجرة.

الصحيفة نقلت عن مديرية الجمعية، محبوبة مدادي، قولها إن الضغط الذي يعانيه الشباب الصغار طالبي اللجوء “كبير”، مضيفة: “الجميع قلقون ولا يعرفون ما الذي سيحدث معهم”.

وانتحر طالبو لجوء قصّر خلال الأسابيع الست الماضية في السويد، وفق الجمعية، التي لم تحدد عددهم.

وكانت مصلحة الهجرة أعلنت الخميس الماضي، عن تقييمها القانوني الجديد فيما يخص قضايا اللجوء التي يتقدم بها الأفغان، موضحة “سنكون أكثر تسامحًا معهم بسبب الوضع الأمني المتدهور الذي تشهده بلادهم”.

ولجأ إلى السويد أكثر من 81 ألف شخص خلال العام الماضي، معظمهم من السوريين، بينهم مئات الأطفال والمراهقين دون ذويهم.

وتوفر منظمات سويدية عدة، ومنها “أنقذوا الطفولة”، أرقام هواتف خاصة لدعم طالبي اللجوء من المراهقين والشباب دون سن 18 عامًا في السويد، إلا أن حقوقيين يتخوفون من حوادث مشابهة قد تشهدها البلاد خلال الأيام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة